طالب رئيس تحالف الاصلاح والإعمار عمار الحكيم، بتمكين السجين السياسي العراقي ومنحه حقوقه كاملة، داعيا الى ضرورة تخليد قصص تلك التضحيات الجسام وتعريفها للاجيال الجديدة والتذكير بالظلم الذي تعرض له الشعب العراقي في ظل الحكم الدكتاتوري.
وقال في كلمة له خلال الاحتفال السنوي بمناسبة يوم السجين السياسي العراقي في بغداد، بحسب بيان لمكتبه وتلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، إن "السجين السياسي يعبر عن الطليعة النخبوية التي تحرك الامة لتعبر عن نفسها"، مشيرا الى ان "السجين السياسي لم يحصل على حقوقه على الرغم من مرور 16عاما بعد سقوط الدكتاتورية حيث لم يتم تمكين السجناء السياسيين وهناك نسبة كبيرة منهم لم يتوفر فيها فرصة التعيين في دوائر الدولة، وظلموا على عهد الدكتاتور وظلموا ايضا في هذا الواقع، بسبب المطالبة بالشهادة والأمور الاخرى".
واكد ان "السجناء السياسيين يتحملون المسؤولية اليوم للثأر من الحقبة السابقة"، موضحا ان "الثأر ليس انتقاما وتشفيا وانما من خلال اصلاح المسارات وتقويم الانحرافات وبناء عراقا مختلفا مشددا على ان السجناء السياسيين هم الاحرص على العراق والمساهمة في مراجعة الواقع وهم الاقدر للتشجيع على رفع شعار الاصلاح ومكافحة الفساد وشعار الخدمات والإعمار والبناء ونحن بحاجة الى هذا الصوت والإرادة".
كما جدد تأكيده على "اهمية الدفاع عن المشروع الوطني والتمسك به وتحمل بعض المنغصات حثا على ضرورة دعم هذا المشروع ليكون حقيقة حيث لا عراق موحد من دون مشروع وطني، لا عراق قوي ولا دولة قوية بلا ذلك المشروع".
ونوه الى ان "تضحيات السجناء السياسيين وذاكرتهم ليس ملكهم وحدهم وانما هي ثروة الامة والشعب والشعوب تعتز بتاريخها"، مشيرا الى ان "عددا قليلا من السجناء كتبوا ذكرياتهم، وهذا لا يكفي للتعريف بتلك الحقبة خصوصا وان 70 % من الشعب العراقي هم دون 30 سنة وهؤلاء لا يمتلكون ذاكرة اتجاه الدكتاتور لا يعرفون شي عن الماضي ويجب ابقاء الحقائق مدوية"، مشددا على ضرورة "اعداد متاحف لتجسد الظروف التي عاشها السجين".
أقرأ ايضاً
- الجيش الامريكي عن حادثة بابل: لم نقم بشن غارات جوية في العراق اليوم
- الصدر يدعو البرلمان إلى اعتبار "عيد الغدير" عطلة رسمية في العراق
- خلال لقائه الجالية العراقية بالمركز الكلداني.. السوداني: الدولة حامية للتنوع الثري في أطياف العراق