طالب القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى، صدر الدين القبانجي الاثنين، بإقالة محافظ النجف \"المدعوم أجنبيا\"، متهما اياه بممارسة ما اسماها بـ\"سياسة الرعب\"، فضلا عن وجود ملفات فساد اداري ومالي، وهي اتهامات جاءت بعد تحريك دعوى قضائية تتهم مقربين من القبانجي بالمسؤولية عن اغتيالات جرت بعد الاطاحة بالنظام السابق عام 2003.
وقال صدر الدين القبانجي قي بيان صدرعن مكتبه إن \"ممارسة إدارة المدينة في النجف هي بمثابة الكارثة على التجربة السياسية، التي يقف الإسلاميون على رأسها\"، مبينا أن \"لدى جمهور النجف شعورا بأن إدارة المحافظة تمارس سياسة الرعب، فضلاً عن وجود ملفات فساد إداري ومالي ضدها\".
وأضاف القبانجي أنه \"إذا لم يتغير الوضع من رأس الهرم في النجف فلن ينجح أي مشروع للإصلاح\"، داعيا إلى \"إقالة محافظة النجف عدنان الزرفي المدعوم من جهات أجنبية (لم يسمها)، لأن مشروع الإصلاح السياسي في النجف لن يبدأ إلا بإقالته\"، بحسب قوله.
ويرأس محافظ النجف عدنان الزرفي كتلة الوفاء للنجف، الحليفة لدولة القانون، والتي تملك أربعة مقاعد في مجلس محافظة النجف.
وأعرب القبانجي عن أسفه حيال \"تحالف حزب الدعوة مع عناصر لها تاريخ غير جميل وغير طيب\"، في إشارة منه إلى محافظة النجف، مؤكدا أن \"أهالي النجف يعانون من عودة سياسة الاستبداد والفساد الإداري، ويجب عدم استمرار هذا الوضع\".
وتأتي هذه الاتهامات في سياق حملة إعلامية واسعة، يشنها صدر الدين القبانجي ضد المحافظ عدنان الزرفي بعد تحريك دعوى قضائية تتهم مقربين من القبانجي بالمسؤولية عن اغتيالات جرت بعد سقوط النظام السابق عام 2003، محملين المحافظ مسؤولية تسريب أقراص لاعترافات أحد المعتقلين يتهم فيها صهر القبانجي بقيادة عمليات الاغتيال.
من جهته نفى مجلس محافظة النجف الاتهامات التي وجهها إليه القبانجي حول وجود تدهور في الوضع الأمني وحالات تعذيب في سجون الأجهزة الأمنية.
وقال لؤي الياسري، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة إن «نتائج الاجتماع مع القادة الأمنيين اظهرت عدم وجود حالات تعذيب في سجون الأجهزة الأمنية، وكل أبواب الدوائر الأمنية مفتوحة أمام الجهات المختصة من مؤسسات المجتمع المدني ودوائر حقوق الإنسان وغيرها لزيارة هذه الدوائر والاطلاع على وضع السجناء».
وأكد رئيس مجلس المحافظة فايد الشمري «بعد الاطلاع على تقارير قادة الاجهزة الامنية في ضوء تصريحات ادلى بها إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي تبين ان لا وجود لأي تدهور امني».
وزاد «اطلعنا على وضع المتهم الذي اعترف امام وسائل الاعلام صادق صدر الدين القبانجي الذي اعترف واثنين من اقاربه بقتل احدى الشخصيات في حزب البعث في قضاء الكوفة. لا نستطيع ان ننفي وجود او عدم وجود انتهاكات الا بعد زيارة لجان حقوق الانسان للسجون العراقية واصدار تقارير مفصلة وعند ذلك سنقف معها في حال تعرض اي سجين للتعذيب».
أقرأ ايضاً
- الشركة الأمريكية المصنعة لـ (F16) تبدي استعدادا لتنفيذ بنود عقود توريد الطائرات للعراق
- السوداني: سننتج "الطحين" للسوق المحلية ونستغني عن استيراده
- البرلمان العراقي يوصي السوداني باستكمال تنفيذ الإتفاقية الاستراتيجية خلال زيارته واشنطن