حجم النص
كشف مركز الثلاسيميا في مستشفى كربلاء التعليمي للأطفال عن " تسجيل (843) مريضاً مُصاباً بأمراض الدم الوراثية ". وفيما أكد إنه " يشهد تزايداً في عدد الحالات المرضية المُسجلة فيه , والتي يلعب زواج الأقارب دوراً رئيسياً في إرتفاع معدلات الإصابة بين أبنائها " , طالب " بضرورة تشريع قوانين تحد من إنتشارها وتدعم الفئات المتضررة ". وذكر مدير المستشفى الدكتور أحمد مهدي السعدي لوكالة نون , الأحد , إن " الإحصائيات الأخيرة في مستشفانا تشير إلى تسجيل (843) مريضاً بأمراض الدم الوراثية وبواقع (374) إصابة بالثلاسيميا الكبرى و (85) مريضاً بالوسطى و(172) شخصاً يعانون من فقر الدم المنجلي و(74) من فقر الدم المنجلي البحري " , في حين " يصل أعداد المرضى المصنفون ضمن أمراض أخرى من مجموعة أمراض الدم الوراثية إلى (35) مريضاً ". وأرجع السعدي السبب الرئيسي للإصابة بالمرض إلى " خلل في تركيبة " الهيموكلوبين " المتواجد في كريات الدم الحمراء ". لافتاً إلى إن " هناك أنواعاً من المرض تعتمد على الخلل الموجود في الجينات , حيث توجد ثلاسيميا تُدعى " ألفا " , فيما تدعى الأُخرى " بيتا " ويُقسم كل منهما إلى ثلاث مستويات (كبرى , وسطى , صغرى) , وتابع " غالباَ ما يتم إكتشافه عند بلوغ الطفل ستة أشهر , حيث يُصاب بالشحوب وفقر الدم وبطئ النمو مع تضخم في الكبد والطحال " , وأضاف إن " المرضى المصابين بـ (الثلاسيميا) بحاجة إلى عناية طبية خاصة " , فالمريض إذا لم يتلقى الرعاية الصحية بصورة صحيحة فإن ذلك يؤدي إلى " مضاعفات صحية مُزمنة كـ (تليّف المفاصل) والعوق , وأحياناً يؤدي إلى الوفاة ". بدوره أوضح مدير المركز الدكتور محمد ناجي / اختصاص طب الأطفال إنه " عند إفتتاح المركز في العام 2005 فان عدد مراجعيه بلغ (150) مراجعاً سنوياً , ليرتفع العدد حتى وصل اليوم إلى (843) مريضاً " , مبيناً إنه " يضم (32) سريراً ويستقبل يومياً من (30) إلى (60) مريضاً من المسجلين فيه والمراجعين , يتم إعطائهم الدم الذي يستغرق إستبداله نحو ثلاث ساعات " , إضافة إلى " العلاجات الأخرى لخفض نسبة الحديد في الدم ". وأكد إن " المركز يشهد تزايداً في عدد الحالات المرضية المُسجلة فيه , والتي يلعب زواج الأقارب دوراً رئيسياً في إرتفاع معدلات الإصابة بين أبنائها " , فيما طالب " بضرورة إصدار قانون يجبر الجهات ذات العلاقة على فرض الفحوصات الطبية الشاملة قبل الزواج للمساهمة في الحد من إنتقال تلك الأمراض الوراثية بين الأجيال " , فضلاً عن " وجوب شمول الحالات المصابة برواتب الرعاية الاجتماعية لحاجة المرضى للعناية الطبية المستمرة لمنع تكرار المضاعفات وتدهور الحالة الصحية " , كما دعى إلى " ضرورة تبني برامج توعوية وتثقيف مكثف لدعم ذوي المرضى وجهود المؤسسات الصحية التي تقوم برعاية هذه الشريحة من المرضى ". وكالة نون: سليم كاظم
أقرأ ايضاً
- نائب عن كربلاء: الشركات المنفذة لمشاريع قضاء الهندية رديئة وأسعار تنفيذها مرتفعة
- كربلاء :السيطرة على حريق اندلع في الحي الصناعي دون خسائر بشرية (صور)
- السوداني يفتتح مركز البيانات الرقمي ومعمل تصنيع اللوحات والعلامات المرورية