حجم النص
دعا خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ سلام الربيعي في خطبة الجمعة، الحكومة العراقية الى إعادة اعمار جميع المحافظات والمدن المحررة من داعش، معتبراً الانتصار الكبير للقوات المسلحة بتحرير الرمادي بانه احراق الملايين من الدولارات وهدم الكثير من المخططات التي تسعى لإضعاف المؤسسة العسكرية، مطالباً بالإسراع بإعادة المؤسسات الحكومية والخدمية في المناطق المحررة، داعياً الجهات السياسية العراقية لاستثمار الاجواء المفعمة بنشوة الانتصار لحوار وطني شامل تتفق فيه القوى السياسية على اسس ثابتة تنهي حالة الانقسام وتؤدي الى شراكة حقيقية. وقال الشيخ سلام الربيعي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، " شهدت الايام القليلة الماضية حدثا مهما سنسلط عليه الضوء في خطبتنا هذه الا وهو الانتصار الكبير لقواتنا المسلحة والذي تمخض عنه تحرير الرمادي والذي يقع في سلسلة من الانجازات العسكرية التي حققتها قواتنا الأمنية وهذا الانتصار يعني احراق الملايين من الدولارات وهدم الكثير من المخططات التي تسعى لإضعاف مؤسساتنا كافة سيما المؤسسة العسكرية منها". ووصف الربيعي الانتصار الذي تحقق في الرمادي بانه "انتصار على دعاة الفتنة والتقسيم والطائفية". وبين الربيعي ان الانتصارات الأخيرة في الرمادي لها استحقاقات تتطلب منا الوقوف عندها، لذا ندعو لإعادة اعمار جميع المحافظات والمدن المحررة من داعش وضمان عودة آمنة للعوائل المهجرة والنازحة. وطالب الربيعي بالإسراع بإعادة المؤسسات الحكومية والخدمية للعمل وتوفير الخدمات لجميع المدن المحررة. واضاف الربيعي "ندعو قواتنا الامنية الى توخي الحذر ورعاية الامن في المناطق المحررة العزيزة لمنع اي خرق ﻻ سمح الله والانتباه الشديد فلربما توجد فلول لداعش ﻻ زالت في تلك المناطق". وطالب الربعي الجهات السياسية كافة لاستثمار هذه الاجواء المفعمة بنشوة الانتصار لحوار وطني شامل تتفق فيه القوى السياسية على اسس ثابتة تنهي حالة الانقسام وتؤدي الى شراكة تتكافا فيها الفرص من اجل بناء عراق ما بعد داعش. فبكل فخر واعتزاز نستقبل هذه اﻻنتصارات الكبيرة وتطهير اﻻرض من براثن هؤﻻء العابثين الحاقدين وقد توجت هذا اﻻنتصارات برفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي ليعلن البداية ﻻنهيار الدولة الوهمية التي حاول الظﻻميون وفلول البعث المقبور تكريسها في وعي العالم، وقريبا ان شاء الله سترتفع راية العراق عالية خفاقة فوق كل اﻻراضي التي طالها دنس شذاذ اﻻفاق وتندحر بعونه تعالى. وستطال يد العدالة اولئك المجرمين الذين غدروا بابنائنا في سبايكر وبيجي والصقﻻوية وسنجار وغيرها وتطال أولئك الذين قتلوا الشهيد مصطفى العذاري ومثلوا بجسده، ودمروا بجهلهم نتاج حضارة امتدت ﻻﻻف السنين بتهديمهم واﻻثار والمراقد. فنحن اليوم امام مسؤولية عظيمة لأن اﻻمن واﻻمان مسؤولية الجميع وﻻ يمكن ان ينعم بلدنا الحبيب باﻻستقرار ما لم يؤد كل مواطن واجبه ليمنع المأجورين الذين باعوا ذممهم واسلموا انفسم للشيطان ليتربصوا بنا الدوائر. فالمسؤولية تقع علينا جميعا ويجب ان نكون يقظين ﻻحباط كل هذه المخططات بل نعمل على استثمار روح النصر الذي حققه هؤﻻء اﻻبطال الغيارى في ساحات القتال حتى تضع الحرب أوزارها بنصر ناجز مؤزر بإذن الله تبارك وتعالى، ومن الرمادي العائدة ﻻحضان الوطن دقت ساعة الجهاد اﻻكبر لبناء بلدنا الحبيب. تقرير: فراس الكرباسي - تصوير: سيف كريم
أقرأ ايضاً
- وزير الخارجية يستقبل السفيرة الأميركية في بغداد:تباحثنا بشان مستقبل عمل بعثة الامم المتحدة في العراق
- بالصور:حريق كبير يقوم به مجهولون في ميسان يتسبب بقطع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق بالعمارة
- إقليم كردستان العراق يعلن اعتقال "الذراع الأيمن للبغدادي"