حجم النص
خصصت صحيفة الاندبندنت صفحتين لتغطية أصداء انفجار اسطنبول، تحت عنوان "الآن، تنظيم داعش يستهدف السياح في تركيا"، معتبرة أن التنظيم وجه تحذيراً بأنه سينتقم من أي إجراءات تتخذها أنقرة ضده، فيما لفتت الى أن "داعش" نجح بفعل ذلك في إطلاق أجندة سياسية تقوم على التحريض وتهيئة الأجواء لنجاح الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات. وتقول الصحيفة في تغطيتها، أن "المفجر الانتحاري السعودي المولد الذي قتل 10 من السياح، أمس، في قلب المنطقة القديمة في اسطنبول على ارتباط بتنظيم داعش ويدعى نبيل الفضلي، وقد اختار أن يفجر نفسه بعيدا عن الحدود الطويلة مع سوريا التي تمكن من عبورها، وفي قلب اسطنبول وسط مجموعة من السياح الألمان". وترفق الصحيفة بتغطيتها الإخبارية تحليلا كتبه باتريك كوكبرن تحت عنوان "داعش لا يحتاج بعد لمراعاة تركيا". ويقول الكاتب، إن "تركيا باتت مكانا أكثر خطرا"، لكنه يستدرك بالقول، إن "الحال كذلك في عموم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأي مكان يمكن لتنظيم داعش أن يرسل فرقه الانتحارية إليه". ويضيف، "إذا كان داعش وراء التفجير، فمن المهم معرفة ما إذا كان الهجوم لمرة واحدة أو بداية لحملة من التفجيرات"، ففي تموز الماضي قتل مفجروه الانتحاريون 30 شخصا من الأتراك كانوا يتوجهون للمشاركة في إعادة اعمار المدينة الكردية السورية كوباني (عين العرب)، وفي تشرين الأول قتلوا 100 آخرين من المتظاهرين السلميين خارج محطة قطارات أنقرة. ويكمل الكاتب، إن "تنظيم داعش نجح بفعل ذلك في إطلاق أجندة سياسية تقوم على التحريض على استعادة الأعمال العدائية بين الأتراك والأكراد وتهيئة الأجواء لنجاح الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات البرلمانية في الأول من تشرين الثاني". ويخلص المقال إلى أن "المحرك المحتمل وراء تفجير، أمس، قد يكون توجيه تحذير بأن داعش سينتقم من أي إجراءات تتخذها الدولة التركية ضده، وهو بالتأكيد يمتلك الوسائل لفعل ذلك، لأن لديه نحو 1000 أو اكثر من مسلحيه من الأتراك فضلا عن جيوب تقدم الدعم داخل تركيا".
أقرأ ايضاً
- الحكيم: الطائفية بالعراق سياسية وليست اجتماعية
- الاتحاد الوطني يرفض تأجيل انتخابات كردستان ويعدها "ضربة للعملية السياسية"
- العراق يتسلم 185 عائلة "داعشية" من مخيم الهول السوري