حجم النص
![](http://www.non14.net/public/images/large/060316074910_140_1.gif)
إعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ القرارات العربية بحق “حزب الله” تعسفية، علماً أنّ المقاومة مصدر كرامة للعرب، مشدّداً على أنّ المقاومة لا تحتاج إلى السلاح من الأنظمة العربية، بل إنّما تريد أن تتركها وشأنها. نصرالله، وفي كلمة متلفزة في ذكرى مرور أسبوع على مقتل القيادي في “حزب الله” علي فياض، قال: فياض من قادة المقاومة، شارك في عمليات عدة للمقاومة من بينها عمليات أسر جنود إسرائيليين، وكان له دور كبير في بناء القوة الخاصة في المقاومة الاسلامية، وكان يعبر عن جيل من الشباب اللبناني الذي آمن بخيار المقاومة. وأضاف: لو انتظرنا استراتيجية عربية موحدة لكانت اسرائيل الان في مناطق الجنوب وتحكم لبنان. وهل من نظام عربي باستثناء سوريا يجرؤ على إعطاء السلاح أو المال للمقاومة؟. إنّ الذي يحمي هذا البلد هو جيشه وشعبه ومقاومته، وما يمنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان هو المقاومة، وكل ما هو غير ذلك وهم وسراب. كذلك من يتوقع من جامعة الدول العربية أو الإجماع العربي حماية لبنان من العدو فهو يراهن على سراب. وتابع نصرالله: نقول للأنظمة العربية إنّنا لا نريد من الانظمة العربية شيئاً، وما نريده فقط أن يتركوا المقاومة وشأنها. إنّ إسرائيل تهين العرب كل يوم من خلال احتلال أرضهم وانتهاك مقدساتهم والاعتداء على الفلسطينيين، لافتاً إلى أنّ بعض الأنظمة العربية في مقدمهم النظام السعودي تآمر على المقاومة وحركات النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي، وعروش بعض الأنظمة تعلم أنّها لا تستمر إلا بحماية إسرائيل والحفاظ عليها. وأردف: ما يحصل معنا اليوم هو تواصل للاستراتجية القديمة. فالمقاومة في لبنان التي تصفونها بالإرهاب هي التي استعادت بعض الكرامة العربية، ومشاركتنا في حرب البوسنة كان للدفاع عن المسلمين “من أهل السنّة والجماعة” وحماية وطننا من الفتنة، لافتاً إلى أنّ ما لحق بأهل السنّة في العراق من “داعش” كان أخطر وأكبر مما لحق بأهل الشيعة هناك. وأعلن نصرالله أنّ “حزب الله” أرسل مجموعة كبيرة من قيادييه إلى العراق للقتال ضد تنظيم “داعش” تحت قيادة “الحشد الشعبي”، وقال: ما زالت لدينا في العراق مجموعة من قياديينا لقتال “داعش”. في العراق قاتلنا تحت قيادة عراقية ولم نتدخل في الشؤون الداخلية العراقية كما تفعل السعودية في أكثر من بلد عربي، متوجهاً للأنظمة العربية بالقول: لولا “الحشد الشعبي” في العراق لكانت “داعش” الآن في قصوركم وبيوتكم تسبي نساءكم! وأضاف: نحن نقاتل تنظيم “داعش” الذي أجمع العالم على أنّه ارهابي، فكيف نكون ارهابيين؟ من يغير المعادلة الميدانية في العراق فعلياً هم العراقيون أنفسهم من بينهم “الحشد الشعبي”، ولو قاتلنا تحت قيادة أميركية لما كانت الأنظمة العربية وصفتنا بالإرهابيين. وكيف يمكن أن يقوم “تحالف إسلامي” شكلته السعودية بالقتال تحت قيادة أميركية؟، معتبراً أنّ الشهامة العربية هي ان يذهب كل عربي إلى العراق للدفاع عن جميع العراقيين بكل مكوناتهم ومذاهبهم. وأوضح نصرالله أنّ مشاركتنا بالقتال في سوريا هي الحد الأدنى من الواجب ومبنية على دراسة عميقة، لافتاً إلى أنّ أحداً لم يأمرنا للقتال في سوريا ولا حتى ايران او المرشد الاعلى السيد علي خامنئي، ونحن شاركنا لأنّنا ندرك حقيقية الامر والوقائع في الحرب الدائرة فيها. وقال: أتفهم غضب السعودية، لأنّه عندما يفشل أحدهم فأقل شيء هو أن يغضب، وهذه نتيجة طبيعية. أحد الأمراء السعوديين كان يدير من عمّان عمليات المسلحين في سوريا سعياً لتحقيق أهدافهم، لكنّهم فشلوا. كما فشلت السعودية أيضاً في تحقيق أهدافها في اليمن من خلال “عاصفة الحزم” وهي منعت الحل السياسي، مشيراً إلى أنّ السعودية تدفع أثماناً باهظة نتيجة حربها في اليمن وتسمح لمنظمات إرهابية بالسيطرة على مناطق جنوب البلاد، كذلك فإنّ السعودية فشلت في البحرين بسبب عجزها عن وقف الحراك السلمي هناك. وشدّد نصرالله على أنّ السعودية ستفشل في حربها على اليمن، ولا يمكن إلا أن ينتصر الشعب اليمني، لافتاً الى أنّ السعودية خاب أملها وسقط رهانها في سوريا واليمن حيث لغاية الآن لم تستطع الحسم من خلال “عاصفة الحزم”، وأضاف: لو سيطرت “القاعدة” ومثيلاتها على سوريا، فماذا كان سيكون مصير لبنان ومعتدليه؟ من يواجه السعودية في سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية، وكلام وزير الخارجية السعودية بشأن المخاوف من وصول الهبة إلى “حزب الله” حجج واهية. وتابع: توصيف المقاومة في مجلس وزراء الداخلية العرب جاء على شكل “تهريبة”، والحضور الأكبر في ردود الفعل الرافضة كان لتونس. إنّ تفاعل التونسيين مع المقاومة ممتاز وكبير ونخصّهم بالشكر لأنّهم عبروا عن حقيقة أمتنا، كما نشكر كل من تضامن معنا ودافع عنا ورفض القرار الخليجي، وما حصل يؤشر الى مكانة المقاومة لدى الشعوب العربية، مشيراً إلى أنّ السعودية قد لا تسامح الذين رفضوا قرارها بتصنيف “حزب الله” ارهابياً. وإعتبر نصرالله أنّ أهمية الردود الشعبية الرافضة للقرار الخليجي رسالة قوية لإسرائيل، مضيفاً: رسالة الشعوب العربية لإسرائيل هي أنّه “لا يمكن أن يأتي يوم يصبح فيه وجودكم طبيعياً بل أنتم أعداء”، وستكتشف السعودية إذا كان لديها عقل يفكر أنّها تقود معركة خاسرة، وختم: سنحفظ بلدنا من الأخطار ونحميه منها وسنبقى سداً منيعاً أمام تهديدات اسرائيل، وسنبقى في الميادين حيثما يجب أن نكون مهما تعاظمت الافتراءات والتضحيات.
أقرأ ايضاً
- عبر القطار.. الحج السعودية: تم نقل 300 ألف حاج بمعدل انضباط 106%
- عبر القطار.. الحج السعودية: تم نقل 300 ألف حاج بمعدل انضباط 106%
- في الجو وفاة ربان طائرة مصرية بشكل مفاجئ خلال رحلته من مصر إلى السعودية