حجم النص
اعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، السبت، الإصلاح الحكومي المرتقب بأنه "محاولة لإفشال المشروع الإسلامي للأحزاب وضرب المتدينين"، مطالبا عشائر الفرات الأوسط والجنوب بان يكونوا بدرجة من الوعي والتشخيص وان يتفهموا "حجم المؤامرة". وقال المالكي خلال مشاركته تجمعا لوجهاء وشيوخ عشائر استذكار الشهيد الصدر الأول في محافظة بابل، وتابعته وكالة نون الخبرية، إن "العراق بدأ ينهض في السنوات الماضية بعد عام 2003 واسترجع عافيته بعد القضاء على تنظيم القاعدة والإرهاب، لكن أعداء العراق خططوا مرة أخرى من خلال الاعتصام ثم بعدها أولدوا الوليد النكد داعش الذي لاشك انه وليد إقليمي دولي وله أهداف كبرى بدايتها سوريا ونهايتها المنطقة بأكملها". وأضاف المالكي مخاطبا العشائر، أن "انظروا للمؤامرة كيف استهدفت الحشد الشعبي الذي أجهض مؤامرتهم من سيل من الاتهامات من قبل دول كبرى ودول إقليمية ومحليين وسياسيين وداعشيين يتهمون الحشد لشعبي باتهامات باطلة وترويج فيه مبالغات من اجل إسقاطه لأنهم يعلمون أن هذا الحاجز الجهادي المسلح المخلص إذا انهار انفتح عليهم الطريق ولكن لن ينهار، لأنه ينطلق بمنطلق وطني وشرعي وفتوى المرجعية". وأشار المالكي، الى أن "حجم المؤامرات كبير وتحاك من قبل فضائيات يكتسحون ماينبغي أن يكتسحوه أمامهم"، مطالبا الشيوخ والعشائر والوجهاء أن "يكونوا بدرجة من الوعي العالي والتشخيص، لان المؤامرة لا تأتيك ويقال أنها مؤامرة بل تأتيك مغلفة ومطرزة بألوان زاهية وبأفكار تحتاج الى الحلم والحليم ليميز مابين الحقيقة وبين السم من العسل". وأوضح المالكي، أن "المؤامرة لا تقف الى هذا الحد، فقد دخلوا تحت عنوان الإصلاح ويريدون أن يجهزوا على ماتبقى من بقية السيف وقالوا إن الإصلاح يجب أن يأتي بوزراء تكنوقراط بمعنى شهادا، ولكنهم افسدوا ذلك حين قالوا أن يكون مستقلا"، مشيرا الى إن "هذه العناوين يريدون بها أن يهمشوا دور الأحزاب الدينية وماقدمت وناضلت واستشهدت ومنها الذي أسسها الشهيد الصدر، وان هذا الصوت يريدون به إفشال المشروع الإسلامي وضرب المتدينين". وتساءل المالكي، "إلا يوجد تكنوقراط من الأحزاب الإسلامية ولديهم شهادات ومتخصصين وتكنوقراط، فلماذا تلغى هذه الأحزاب"، محذرا من "يتحول الإصلاح الى مؤامرة لضرب المشروع الإسلامي وضرب الإسلاميين بعدما مهدوا الطريق لهم بالحديث عن فشلهم وفسادهم لذا علينا التخلص من هؤلاء الذين هم كانوا أصلا ضمن التشكيلات الوزارية". وشدد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الاثنين (15 شباط 2016) على ضرورة ان تكون الإصلاحات الحكومية "شاملة وليست ترقيعية"، فيما دعا الى منح رئيس الحكومة الفرصة "باختيار" وزرائه وفق ضوابط الكفاءة والنزاهة "دون تدخل أي أحد".
أقرأ ايضاً
- رئيس وقف العلويين في تركيا: وجود آية الله السيستاني في النجف نعمة للعراق وتركيا والدول الإسلامية
- السوداني يطلع واشنطن على جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي ويدعو شركاتها للاستثمار في العراق
- السوداني يؤشر تعارضات بطريق التنمية: المشروع للعراق وليس لجهة قطاعية