حجم النص
افتتح وزير الخارجيّة الدكتور إبراهيم الاشيقر الجعفريّ القنصلية العامة لجمهوريّة العراق في مدينة ديترويت الأميركية ورُفع علم العراق على مقرها بحضور مساعد وكيل وزير الخارجيّة الأميركيّة السيِّد جوزيف بننغتون ووفد من وزارة الخارجيّة الأميركيّة وعدد من أبناء الجالية العراقية. وقال الوزير أن فتح القنصليّة العراقيّة في ديترويت ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة.. وهي تعبير عن إصرار الدبلوماسيّة العراقيّة على تعميق العلاقات مع أبناء الشعب العراقيِّ الكريم في أيِّ منطقة يتواجدون فيها، مشيراً أن الأولويّة لديترويت جاءت لتواجد العدد الكبير من العراقيّين فيها ولاختزل الجهود لأبنائنا، وقضاء حاجتهم، وما يتعلق بجوازاتهم، وشهاداتهم، وبقيّة الخدمات، والتعاون على تذليل العقبات أمامهم، داعياً إلى أن تـُقدِّم القنصليّة العراقيّة في ديترويت أجزل الخدمات لأبناء الشعب العراقيِّ لأنهم يستحقون ذلك. وأكد الدكتور الجعفريّ خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح القنصلية أن العراق يفخر بأنَّ أبناءه من كلِّ الديانات، وكلِّ المذاهب، وكلِّ القوميَّات يتآخون فيه.. ويُوجَد في العراق التنوُّع الدينيّ، والتنوُّع المذهبيّ، والتنوُّع القوميّ، والتنوُّع السياسيّ، ولا توجد بين المُجتمَعات إلا المصالحة، وكلّ مدينة من مُدُن العراق تنبض بالانسجام، والتفاعل، والمَحبَّة، والأخوَّة، مشدداً على أن الوقت قد حان وعلى حكومات العالم أن يُوحِّدوا صفوفهم ضدَّ عدوّ حقيقيّ مُشترَك، وهو الإرهاب فقط، ولا يُفكروا بغير الإرهاب، فلا يُوجَد أبناء دين يقتلون أبناء دين آخر، ولا يُوجَد أبناء بلد يقتلون أبناء بلد آخر، ولا يُوجَد أبناء قوميّة يستبيحون أبناء القوميّات الأخرى هذه كلها معارك موهومة لا أساس لها. هناك خصم واحد اسمه الإرهاب. واعرب وزير الخارجية عن شكره لدول العالم التي وقفت إلى جانب العراق من خلال تشكيل تحالف دوليّ وتوفير المساعدات سواء كانت ماليّة، أم خدميَّة، أم إنسانيَّة، أم عسكريّة من دون أن تكون هناك تدخلات في شُؤُون سيادتنا، وأن العراق سمح بدخول التحالف الدوليِّ لإسناد العراق بشرط أن لا يكون التدخل تدخلاً عسكرياً. واشار إلى أن العملية العسكريّة في العراق تـُديرها سواعد عراقيّة فقط، والعراقيون هم الذين يصنعون الانتصارات في مُواجَهة داعش، مبيناً أن العالم عندما يتحدَّث اليوم عن الإرهاب يُولي وجهه صوب العراق؛ لأنه نقطة التماسِّ الأولى، فالعراق لا يُنافِسه أحد في مُواجَهة الإرهاب، وتقديم الضحايا وطالما أسمعنا كلَّ دول العالم من على منابرهم ومنها جامعة الدول العربيّة، ومنظمة التعاون الإسلاميِّ، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن أسمعناهم أننا لسنا بحاجة إلى دمائكم تـُسكَب بدلاً من دمائنا في العراق نحن بحاجة إلى مساعدات خدميّة وإنسانيّة.. العراقيون هم الذين يتولون عمليّة إدارة المعركة على الأرض العراقيّة، وقد أوفت الكثير من الدول بالتزاماتها. ودعا الوزير دول العالم إلى أن تتواصل في وقفاتها ونصرة شعوبنا خاصة الشعب العراقيّ لأنه يستحقّ أن يُسنـَد، إذ إنه قاتل نيابة عن كلِّ دول العالم.. الإرهابيُّون الذين جاؤوا إلى العراق ينتمون إلى أكثر من 100 دولة، ومن كبرى دول العالم.. من أميركا جاء الإرهابيّون، ومن بريطانيا، وأستراليا، وجنوب شرق آسيا، وغيرها، موضحاً أننا لا نقول إنَّ هؤلاء يمثلون دولهم، فالذي يمثل دولهم هو البرلمانات، والحكومات التي وقفت إلى جانب العراق من خلال المساعدات التي قدَّمتها.. هذه هي التي تمثل إرادة هذه الدول، فننظر لها بكلِّ احترام بناءً على ما قدَّمت من مساعدات، وإسناد خدميٍّ، وإنسانيٍّ، وسياسيٍّ، وماليٍّ، ولوجستيٍّ، وتدريب، وتجهيز. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- الموقف الوبائي لفيروس كورونا في العراق
- كردستان العراق : هناك تفاهمات جيدة بين السوداني وبارزاني
- تعثّر في منزله.. وفاة "أبرز مؤيدي حرب العراق"