حجم النص
قال ممثل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني في الكاظمية المقدسة ان فتوى الدفاع المقدس تخص العراقيين لاجل الحفاظ على العراق داعيا الى ان يكون السلاح بيد الدولة رافضا وجود عسكرة داخلية للمجتمع العراقي. واكد العلامة الشيخ حسين ال ياسين وهو الاستاذ في الحوزة العلمية في النجف الاشرف، خلال كلمة قصيرة القاها اثناء استضافته من المركز التدريبي الذي اقامته فرقة العباس القتالية - ممثلية بابل، لتدريب طلبة الجامعات اكد على ضرورة اخذ الموافقات الرسمية من الجهات المعنية فيما يخص شؤون الدولة، وان يكون التدريب بنية الدفاع عن الوطن وليس عن صنم، والدفاع عن الوطن كل الوطن بكل اطيافه". واضاف "وعليكم ان تفتخروا بأنفسكم وان تمتلؤوا زهوا بها، لما حباكم الله تعالى من ميزات غير موجودة عند الاخرين، ومنها تميزكم باحياء الشعائر، ومنها الاستجابة لفتوى سماحة السيد السيستاني التي أيدها جميع المراجع العظام، كما ايدها القانون العراقي والقانون الدولي الذي يضمن لكم حق الدفاع عن بلدكم ووطنكم وعن شعبكم بمختلف مكوناته، فتميزكم في هذا الدفاع وهذه الحرب واضح، فبمجرد ان قال المرجع اجبتم باجابة غير مسبوقة في التاريخ، وهذا يستوجب الشكر، وبالشكر تدوم النعم ولئن شكرتم لأزيدنكم". كما بين ال ياسين ان مستقبلكم يجب ان تبنوه بكل ثقة وبكل قوة وبكل تميز في تعليمكم وفي صحتكم وفي مزرعتكم وفي مدرستكم وفي شارعكم والى اخر المصالح العامة المختلفة". وختم كلامه بالدعاء للمتدربين والهيئة الادارية للمركز والممثلية، وأمّ المتدربين في صلاتي العشائين جماعة، وبعدها ألقى كلمة اخرى تلتها الاسئلة من المتدربين، وبين عدة امور فيها، وابرزها: " المرجعية تصدت الى الاحتلال الداعشي الذي يريد ان يستحل الاعراض والاموال والمقدسات، وقضيتنا قضية دينية وطنية قانونية وكل الدول معترفة بحق العراق في مواجهة هذه العصابة الارهابية" كما كرر سماحته كلامَ ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة مؤكدا: "ارفعوا العلم العراقي فقط". بعد ذلك بين سماحته معنى الوجوب الكفائي المقصود في كلام المرجعية العليا في فتواها ضد العصابات الداعشية، واكد على: "ضرورة ووجوب النظام العام في المجتمع ووجوب توفير جميع الاختصاصات من الاطباء والمهندسين والزراعين والصناعيين وفي التعليم والصحة فكلها واجبة كفائيا، وهي تختلف من مزاج وامكانات الافراد في المجتمع فتختلف اختصاصاتهم". ثم نبه سماحته على اهمية استمرار حالة النشاط وعدم اقتصارها على الحماس والنشاط الموجود في حالة الحرب الاستثنائية التي لابد ان تنتهي، بل لابد ان يستمر النشاط في مواجهة الغزو الثقافي الذي يستهدفنا حتى في (الملبس والشعر والأكل). وأكد على ضرورة استمرار الروح العالية التي تتوفر في ايام عاشوراء وايام الاربعينية الى الايام الاخرى. بعد ذلك اجاب ممثل المرجعية في الكاظمية برحابة صدر عن الاسئلة الموجهة له من المتدربين الذين استمعوا وانصتوا بشكل جيد، وفي معرض اجابته عن سؤال عن المحاولات في حرف مسار فتوى المرجعية الدينية او ادخال عناوين تحتها او مصادرتها ومحاولات تعميمها او تخصيها، فأجاب سماحته: "كلام السيد السيستاني واضح جدا وعلماؤنا في الحوزة العلمية في الحاضرة العلمية الكبرى في الحوزة العلمية في النجف الاشرف وفي قم مؤيدون مجمعون - وهذا ايضا من المميزات ومن مفاخر هؤلاء الاشراف ان هناك اجماع من جميع علمائنا مع السيد السيستاني في هذه القضية- " مبيناً " الفتوى في العراق تخص مساندة القوات العراقية الأمنية الجيش والشرطة في الحفاظ على هذا الوطن، امن العراق، على الجبهة في الداخل، وهذا الامر جدا واضح، والسلاح لابد ان ينظم حمله بالقانون وعند الدولة، ونحن لا نريد ان يكون هناك عسكرة داخلية، ونحن نريد ان يكون شعبنا قوياً وشبابنا متدربون فالمسؤولية تقتضي ذلك". مضيفاً ومبيناً أموراً مهمة: "فالعراقيين الذين هم خارج العراق هل تشملهم الفتوى؟ لا، غير العراقيين الذين هم داخل العراق هل تشملهم الفتوى؟ لا، غير العراقيين خارج العراق هل تشملهم الفتوى؟ لا!! فكل يعرف تكليفه الخاص, ولكن الكلام عن حدود الفتوى، والفتوى كانت بالعربية الفصحى الصريحة ادلى بها الشيخ الفاضل عبد المهدي الكربلائي في صحن الامام الحسين عليه السلام أواسط شعبان قبل سنتين ونصف والناس فهمتها واستجابت بالملايين". وكالة نون / خاص
أقرأ ايضاً
- تعثّر في منزله.. وفاة "أبرز مؤيدي حرب العراق"
- وزير الكهرباء العراقي: نحتاج الى نحو 5 سنوات للتخلي عن الغاز الإيراني
- بعد ان كان 63 تريليونا في 2023.. ارتفاع عجز موازنة 2024 الى 80 تريليون دينار