حجم النص
أبدى السياسي الكردي المستقل ورئيس ديوان الرقابة المالية السابق في إقليم كردستان جلال عمر سام آغا رفضه تسنم منصب رئيس إقليم كردستان، بعد ترشيحه من قبل عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية الكردية. وذكر في بيان صحفي اليوم حصلت وكالة نون الخبرية على نسخته أنه:" في الآونة الأخيرة تم طرح اسمنا كمرشح لمنصب رئيس الإقليم من قبل مجموعة من الشخصيات الموقرة وعبر وسائل الإعلام، وارتأينا من خلال هذا البيان أن نقول كلمة الفصل في هذا الموضوع لمواطنينا ولمن يهمه الأمر، إنني إذ أعبر عن شكري الجزيل للإخوة الذين طرحوا اسمي كمرشح للرئاسة، أعتذر عن الموافقة، لأنني كسياسي مستقل أقف على مسافة واحدة من كافة الأحزاب السياسية، بسبب سوء استخدام السلطة لأكثر من ربع قرن، ولأن وضع إقليم كردستان اليوم متدهور الى أسوأ حد من كافة الجوانب في ظل حكم النخبة السياسية الكردية، والفساد بات مستشريا في جسد المجتمع الكردستاني ولا أرى أملاً يلوح في الأفق، كما إننا نؤمن بأن أي تغيير في نظام الحكم والشخصيات الموجودة في هذه السلطة الذين هم سبب في وصول الإقليم الى هذا الوضع السيء هو خطوة إيجابية باتجاه حل المشاكل وندعم هذه الخطوة ". وأضاف:" كما نرى أن التغيير لايتم من خلال تبديل الوجوه والأشخاص فقط، لأن النخبة السياسية الحاكمة رسخت الفساد وسرقة المال العام بشكل واسع في داخل المجتمع، لذا من مسؤولية مواطني إقليم كردستان وعلى وجه الخصوص المخلصين والوطنيين وكل شخص من مكانه أن يحاول محاربة الفساد حتى نرتقي بأوضاعنا الى القمة ويُحال المسؤولون الرئيسيون عن هذا الوضع السيء الى محكمة الشعب". وتابع:" نحن بعد خبرتنا لسنين عديدة في مجال الاقتصاد وديوان الرقابة المالية وبعد محاولاتنا الحثيثة لمحاربة الفساد في الصميم، ليست لدينا أية نية في هذا العمر أن نخطو خطوة تجعلنا نشعر بالخجل أمام الشعب والتاريخ، ولدينا قناعة كاملة بأن الشعب الذي تحمل كل هذه المآسي والويلات من المؤكد باستطاعته أن يجتاز هذا الظرف الراهن السيء ". يذكر أن جلال عمر سام أغا شخصية سياسية واقتصادية معروفة في إقليم كردستان، وقد شغل منصب نائب وزير المالية في الإقليم ورئيس ديوان الرقابة المالية لسنوات عدة، وكان سبباً في إحالة عدد من المسؤولين البارزين من خلال تقاريره الى القضاء بتهمة الفساد وسوء استخدام السلطة، حتى بات يعرف بإسم (بياوه سبييه كه / الرجل الأبيض) في إقليم كردستان لنزاهته ومحاربته الفساد، وقدم استقالته من منصب رئيس ديوان الرقابة المالية احتجاجاً على عدم الأخذ بما تضمنته تقارير ديوان الرقابة من قبل الجهات المعنية.
أقرأ ايضاً
- ٢٥٨ نائبًا يحضرون داخل قبة البرلمان لانتخاب رئيس مجلس النواب
- دهوك.. ترميم كنيسة تجاوز عمرها القرن
- إقليم كردستان العراق يعلن اعتقال "الذراع الأيمن للبغدادي"