كشف مصدر أمني في نينوى، اليوم الخميس، عن إلقاء القبض على المتهمة "ليلى علي جميل الحمداني"، المعروفة بلقب "أم القيرة (الغيرة)"، بعد أن تم عرضها اليوم أمام قاضي التحقيق وفق المادة 202 من قانون العقوبات.

وقال المصدر في حديث لوكالة نون الخبرية، إن "المتهمة اعترفت بتورطها في التحريض ضد القضاء والقوات الأمنية، حيث قامت بالاتفاق مع إحدى النساء الهاربات حالياً لتصوير مقطع فيديو يظهرها وهي تطلق هتافات تحريضية، بهدف بثها على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشار المصدر إلى أن "الفيديو تم تصويره خلال الزخم الحاصل أمام رئاسة محكمة استئناف نينوى، حيث كان عدد من عوائل المحكومين يتواجدون لاستكمال إجراءات العفو العام".

وأضاف أن "المتهمة كانت تحاول إثارة الفتنة بين المتجمهرين من عوائل المحكومين والقوات الأمنية، في مسعى منها للضغط على المحاكم لتنفيذ قرارات العفو على غير المشمولين به".

وأوضح المصدر الأمني، أن "المتهمة أساءت لأهالي الموصل، حيث صرحت بأنهم يفتقدون للغيرة، مقارنة بأهالي الفلوجة، وهو ما يعتبر محاولة لزرع التفرقة وتعكير السلم الاجتماعي".

وأكد أن "التحقيقات أسفرت عن اعتراف المتهمة بارتباطها بتنظيم داعش، حيث كشفت أن أولادها الخمسة ينتمون للتنظيم الإرهابي وقد صدرت بحقهم أحكام قضائية تتراوح بين الإعدام والسجن المؤقت. كما اعترفت بتورط زوجها -المقبور-، خالد أحمد الحمداني، في نشاطات إرهابية".

ولفت إلى أن "الجهات المختصة ستستمر في ملاحقة أي شخص يحاول المساس بأمن واستقرار المحافظة"، مشيراً إلى أن القبض على "أم القيرة" يأتي في إطار الجهود المستمرة للقضاء على الفكر المتطرف ومكافحة التحريض على الفتن.