كشف مصدر مطلع من العاصمة السورية دمشق، السبت، عن تحول في موقف القيادة السورية تجاه ترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية، مؤكداً في الوقت نفسه أن دمشق ترغب حالياً بتشكيل حكومة عراقية تضم جميع مكونات الشعب العراقي بغض النظر عن المرشحين لرئاستها.
وقال المصدر إن \"موقف القيادة السورية من ترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لم يعد متشددا بالرفض كما كان في السابق\"، مبيناً في الوقت نفسه أن \"دمشق لم تتوقف عن دعم ترشيح زعيم القائمة العراقية إياد علاوي لرئاسة الوزراء\".
وكانت العلاقات العراقية السورية قد شهدت تأزما كبيرا بين الطرفين عقب اتهام رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لسوريا بالوقوف وراء التفجيرات الدامية التي هزت العاصمة بغداد في عام 2009، مطالبا الحكومة السورية بتسليم قيادات من حزب البعث والجماعات المسلحة التي اعتبرها مسؤولة عن هذه التفجيرات.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن \"هناك اتفاقا غير معلن بين بغداد ودمشق على رفع تحفظات سوريا على ترشيح المالكي لولاية ثانية برعاية إيرانية\"، مبيناً أن \"السياسية السورية هذه الأيام تجاه القضايا الإقليمية هي الصمت وعدم إعلان أي موقف رسمي\".
ولفت المصدر إلى أن \"الدبلوماسية الإيرانية كان لها دور في المرونة التي تبديها سوريا تجاه ترشيح المالكي على الرغم من التحفظات التي كانت تبديها حتى وقت قريب\"، مبينا بهذا الصدد أن \"زيارة كبير مستشاري مرشد الثورة الإسلامية علي اكبر ولايتي إلى سوريا منتصف آب الماضي دفعت السوريين إلى القبول بالمالكي\".
وأوضح المصدر أن \"دمشق ترغب حالياً بتشكيل حكومة عراقية تضم جميع مكونات الشعب العراقي بغض النظر عن المرشحين لرئاستها سواء كان المالكي أو علاوي أو عادل عبد المهدي\".
أقرأ ايضاً
- اكتشاف 9 آلاف مطلقة متجاوزة على راتب الاعانة الاجتماعية
- الدفاع المدني تعلن السيطرة على حريق معمل للإسفنج في الشعلة
- الداخلية : القبض على ( ١٢) مخالفاً لشروط الاقامة في بغداد