بدأت العتبة الحسينية المقدسة اولى خطواتها في بناء مركز اعتلال الاعصاب الذي يعد الاول من نوعه في العراق، وجرى الاتفاق مع فريق طبي عالمي للإشراف على تشييده والعمل فيه، وسيختص بعلاج اعتلالات الاعصاب واعتلالات العضلات ومركز لاعادة التأهيل.
وقال رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور حيدر حمزة العابدي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان " المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وجه هيئة الصحة والتعليم الطبي بتأسيس مركز لاعتلال الاعصاب لانه مفتقد في العراق بعد اكمال دراسة خاصة في هذا المجال حيث يتوجب في تأسيس هذا المركز توفير متطلبات كبيرة واهمها المتخصصين الخبراء في هذا المجال، كونهم معدودين على مستوى العالم لكي يساهموا في بناء هذا المركز ويتكفلوا بتدريب الملاكات على العمل فيه، وخصصت له قطعة ارض في مدينة سيد الاوصياء للزائرين وسيغطي كل الخدمات التي تحتاجها تلك الفئة لانه ليس مركزا تشخيصيا فقط بل مركزا للعلاج وسيختص بعلاج اعتلالات الاعصاب واعتلالات العضلات ومركز لاعادة التأهيل بعد توفير الاجهزة الخاصة والمدربين الخبراء ولا تقتصر فائدة اعادة التأهيل على فئة الاطفال فقط بل تحتاجه وزارات عدة منها الدفاع والداخلية، ومن جهتها تبنت العتبة الحسينية المقدسة تقديم كل سبل نجاح هذا المركز لان رسالتها توفير الخدمات الطبية النوعية غير المتوفرة وهو امر سهل جدا عليها".
اما البروفسور العالمي السنغافوري (امباثي) المتخصص في مجال اعتلال الاعصاب وهو من الاسماء اللامعة عالميا في مؤلفاته ومحاضراته وطلابه ولديه جولات في دول عدة ساعد فيها الناس بهذا المجال، فاكد لوكالة نون الخبرية انه " مسرور جدا لزيارة مدينة كربلاء المقدسة وما يقدم فيها من خدمات طبية، وانا متأكد من نجاح هذا المشروع لاني شاهدت اشخاص لديهم القدرة والامكانية ويحتاجون الى دعم اكثر لتأسيس هذا المركز ولديهم قدرات عالية في عملهم حتى عند المتدربين الذين شاهدتهم في بغداد ويحتاجون الى دعم قليل ليتمكنوا من تقديم الخدمات المطلوبة منهم، هنا في هذا المركز سنقدم خدمات الى الناس وخاصة للاطفال الذين يولدون بإعاقات نراهم في المجتمع معاقين ويحتاجون الى المساعدة او الى الكرسي المتحرك، ولكن هؤلاء وبتشخيص بسيط يمكن ان يصبح احدهم عالما او مبتكرا او انسان ناجح في حياته، ولكن لانه لم تشخص حالته بصورة صحيحة ولم يتلقى العلاج ببروتكول صحيح انتهت حياته بطريق آخر واصبح عبء على نفسه وعالة على عائلته على مجتمعه، ومن تجاربي في دول عدة انا متفائل بالنجاح هنا في كربلاء المقدسة، وتواصلت مع فريقي التخصصي العالمي المكون من بروفسور من المملكة المتحدة وبروفسور من اليابان يعتبر المصنف الاول على مستوى الشرق الاوسط في مجال اعتلال العضلات والذي ابدى استعداده لترك عمله الحالي والالتحاق بالعمل في كربلاء المقدسة، وكذلك باقي اعضاء الفريق الطبي العالمي، لانهم وجدوا جهة تريد التأسيس لبناء علم وتطور طبي ولا تقف عند حد معين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- هذه القرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية خلال جلسة مجلس الوزراء
- بينها العراق ..دمشق تشكر 8 دول تستأنف عمل بعثاتها الدبلوماسية
- بعد لقاءه بالسيد السيستاني.. الحسان: العراق يجب ألا يكون ساحة لتصفية الحسابات