أكدت وزارة الزراعة العراقية اليوم (السبت) سعيها لزيادة عدد النخيل إلى 30 مليون نخلة خلال خمس سنوات، مبينة أنها فتحت منافذ تسويقية لتصدير التمور للأسواق العالمية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية ((واع)) عن محمد الخزاعي الناطق باسم الوزارة قوله "إن الاهتمام الحالي بزراعة النخيل سيؤدي، خلال السنوات الخمس المقبلة أو أقل، إلى تجاوز حاجز 30 مليون نخلة، وهو ما يعد إنجازا كبيرا للعراق، بعد التحديات التي واجهها هذا القطاع في السنوات الماضية".

وأضاف إن "العراق يشهد طفرة كبيرة في أعداد النخيل، حيث تجاوز العدد 22 مليون نخلة، بفضل المشاريع الاستثمارية الكبرى التي نفذت في عدد من المحافظات".

واستطرد "أن من بين هذه المشاريع، مشروع شركة (المهندس) الذي زرع أكثر من مليون نخلة، إضافة إلى مشاريع العتبات المقدسة في كربلاء (العباسية والحسينية) والنجف الأشرف".

وتابع "ان الفلاحين والمزارعين بدأوا في إعادة الاهتمام بزراعة النخيل نتيجة للدعم الذي وفرته وزارة الزراعة والحكومة الحالية، ومن أبرز هذه العوامل توفير منافذ تسويقية جديدة لتمور العراق في الأسواق العالمية".

وأكد الخزاعي نجاح العراق في زراعة أصناف جديدة من النخيل ذات الجودة العالية تباع في الأسواق الدولية بأسعار مرتفعة، ما أسهم في تحفيز المزارعين والمستثمرين على التوسع في هذا القطاع.

وأشار إلى أن الوزارة نجحت بفتح منافذ تسويقية مباشرة لتصدير التمور العراقية إلى دول عدة، منها المغرب وتركيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، مع وجود خطط للتوسع إلى بريطانيا.

وشدد على أن العراق يستعيد مكانته الطبيعية بين الدول البارزة في سوق النخيل والتمور العالمية، ليس فقط على صعيد الزراعة، بل أيضا في الصناعات المرتبطة بالتمور التي تحظى بقبول واسع في الأسواق الدولية.

وكان العراق حتى نهاية ستينيات القرن الماضي، يصدر ما يقرب من 75 بالمائة من تمور العالم، ويحتل المكانة الأولى بعدد النخيل الذي بلغ 33 مليونا، لكن بسبب الحروب والاحتلال الأمريكي تراجع العدد إلى تسعة ملايين.

يذكر أن وزارة الزراعة بدأت في العام 2023 بزراعة غابات نخيل عن طريق الاستثمار الزراعي، وزراعة أصناف جديدة وعالية الجودة بالتمور ما ساهم بارتفاع عدد النخيل في البلاد إلى أكثر من 22 مليون نخلة.