قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل "إن بلاده ستلجأ إلى فرض عقوبات اقتصادية وغير اقتصادية على الحكومة السورية، إذا ما استمر رفضها للمبادرة العربية مضيفا “اعتقد أن معظم الدول العربية ستقوم بذلك أيضا”.
و تابع الفيصل “إن هناك أزمة في العلاقات السورية مع السعودية، وعلاقات سوريا مع معظم الدول العربية في أزمة حاليا بسبب الاتهامات السورية للمملكة وللدول العربية الأخرى بأننا نسعى إلى تدويل الأزمة السورية والى التدخل الدولي، لأن الجامعة العربية وضعت مبادرة لحل الأزمة في سوريا تنهي القتل والعنف الدائر”.
وأضاف “ إن هذه المبادرة العربية تضع إطارا لحل فيه مصلحة الشعب السوري والحكومة السورية ، حل سيمنع مخاطر التدويل واحتمالات الحرب الأهلية والتقسيم " مضيفا "وضعنا حلا عربيا لأننا ضد تدويل الأزمة وضد أي تدخل دولي في الوضع الداخلي السوري”.
ولم يتردد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بالقول إن “تركيا تلعب دورا بينما إيران تتدخل في شؤون المنطقة”.
و أضاف الفيصل “هناك مخاوف حقيقية من تدخل دولي ومن تدويل الأزمة السورية إذا ما فشل الحل العربي برفض الحكومة السورية له. إذا ما فشلت المبادرة العربية نتيجة رفض الحكومة السورية لها “.
ويرى انه لهذا السبب يجب تصعيد الضغوط العربية على الحكومة السورية لدفعها للقبول بالحل العربي الذي طرحته الجامعة العربية.
و يرى مراقبون أن العرب تريد الاستفادة من التوتر الذي طرأ على العلاقات التركية الإيرانية مؤخرا بسبب الاختلاف الكبير في طريقتي تعاطي هاتين الدولتين غير العربيتين مع الأزمة السورية.
و يبدو واضحا أن الرياض ليست مرتاحة أساسا للعلاقة الإيرانية مع سوريا، لأن السعودية تشعر آن طهران تسعى من خلال هذه العلاقة إلى مد نفوذها في العالم العربي، بعد أن بات تأثيرها واضحا في لبنان وفلسطين أيضا.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتهم “اطرافا عربية” لم يسمها بانها تسعى الى استخدام الجامعة العربية “اداة لتدويل الازمة السورية ونقلها الى طاولة مجلس الامن الدولي”.
أقرأ ايضاً
- وزير التعليم: اتخذنا 7 إجراءات لدعم الذكاء الاصطناعي
- العربية: إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب مقابل صفقة التبادل
- العراق وايران يتفقان على برامج مشتركة للعمل الإعلامي