حجم النص
للمرة التالية يضطر رئيس الإقليم الكردي العراقي مسعود البارزاني الى التدخل كوسيط بين الأحزاب الكردية السورية المتنازعة فيما بينها، في وقت يواجه هو شخصيا متاعب كثيرة ناجمة عن رفض قوى المعارضة الكردية قرار البرلمان الكردي تمديد ولايته لفترة سنتين وتعتبره انتهاكاً صارخاً للدستور الكردي.
ونقلت صحيفة الوطن الكويتية اليوم ان البارزاني دعا القوى الكردية السورية المتنازعة الى المحافظة على «وحدة الصف وقبول الآخر والقيام بدلاً من الصراع المسلح بوضع استراتجية مشتركة للمستقبل». وتأتي هذه الدعوة في ظل التوتر الجديد المتصاعد الوتيرة بين التيارات والأحزاب المنظوية في المجلس الوطني السوري الكردي وحزب الاتحاد الديموقراطي الذي يعتبر الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي الذي يسيطر على غالبية المناطق الكردية ومن بينها مدينة عامودا في محافظة الحسكة في غرب مدينة القامشلي التي شهدت تظاهرات واحتجاجات تسببت في مقتل ستة متظاهرين برصاص قوات الحماية الشعبية التي تتبع حزب الاتحاد الديموقراطي. ووصف قيادي كردي الحادث بأنه «جريمة سياسية».
وكان البارزاني عقد اجتماعاً استثنائياً في اربيل مع وفد يمثل الاتحاد الديموقراطي دعا خلاله وفق مصدر كردي مطلع الى «اعتماد استراتجية وخطاب سياسي موحد واحترام الرأي الآخر بغية توفير الظروف اللازمة للشعب الكردي لنيل حقوقه المشروعة».
وكانت الأحزاب الكردية شكلت في يوليو من العام الماضي بوساطة من البارزاني ما سمي بـ«الهيئة الكردية العليا» في اطار استراتيجية لإدارة المناطق الكردية بشكل مشترك ولكنها فشلت بسبب خلافات على الآلية التي سيتم بمقتضاها تحقيق ذلك، ما اقتضى اجتماعها في ابريل المنصرم للبحث في تسوية هذه الخلافات، إلا أنها أخفقت مجدداً بسبب مقاطعة خمسة من اعضاء مجلس الشعب لغرب كردستان والحزب الديموقراطي الكردي التقدمي الاجتماع.
أقرأ ايضاً
- تركيا تعلن وقفا تاما للتعاملات التجارية مع إسرائيل
- أول موقف من الحكومة العراقية بشأن احتجاجات الجامعات الأمريكية
- مديرية الأحوال المدنية تعلن توقف العمل بنظام الدفع النقدي نهائيا