حجم النص
اعتقلت قيادة فرقة المشاة الثانية للجيش، قاتل مقدمة البرامج الموصلية نورس النعيمي، مبينه أن والدتها وشهود عيان تعرفوا عليه، وفيما أكدت والدتها على أنها "قبلت القاتل من رأسه" وقال قائد الفرقة اللواء الركن علي الفريجي "تم جمع المعلومات عن الحادث والحصول على أوصاف القاتل وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش خلال 48 ساعة في مناطق الموصل، ليتم اعتقاله خلال تنفيذه عملية اخرى"، مبينا "وتم تفيش منزله ومحل عمله والاستيلاء على مسدس عيار 9 ملم، لتتم مطابقته في معمل الادلة الجنائية وتبين بأنه سلاح الجريمة". وتابع الفريجي "تم تشخيص المجرم من بين ثمانية أشخاص متشابهين وتم التعرف عليه من قبل عائلة الشهيدة وشهود عيان"، مطالبا أهالي نينوى بالاخبار عن الارهابيين". من جانبه قال المقدم الركن عامر لازم عبود العتابي امر فوج المشاة 12 (الوحدة العسكرية التي يقع الحادث ضمن قاطعها)، "في اليوم الثاني لاغتيال الإعلامية نورس النعيمي تم قتل جندي في نقطة تفتيش للجيش في منطقة النبي يونس، وتم الرد على أحد المنفذين ومطاردته واعتقاله عند محاولته الفرار وعند التحقيق معه اعترف بقيامه بالعملية". وأضاف العتابي للمدى برس أن "المتهم هو سيف وليد حسين عطية المولى، اعترف بقيامه بقتل الاعلامية نورس النعيمي، فيما سرق حقيبتها الشخصية شريكه بالجريمة الذي هرب وتتم عملية البحث عنه الأن". وأوضح العتابي "تم التعرف على القاتل ومطابقة اوصافه من قبل اهل الشهيدة وتم كشف الدلالة في موقع جريمة قتل نورس بتمثيل الحادث واقعيا في مكانه". من جانبها قالت والدة الاعلامية نورس النعيمي "لقد تعرفت على القاتل وقبلته من رأسه لانه أرسل ابنتي شهيدة، وزففتها عروس للجنة"، لافتة أن "من قتلها هو جاهل أمي بينما هي تعرف لغتين وطالبة كلية وناشطة اجتماعية، وكانت أمنيتها ان تحصل على شهادة الدكتوراه". وطالبت والدة نورس "باستعادة حقيبة أبنتي الشخصية التي سرقها القاتل، لأحتفظ بها وبملابسها وكتبها ودفاترها الملطخة بدمائها وغطاء رأسها المثقوب بسبب الاطلاقات النارية". ورفضت أم نورس "عزاء رئيس الوزراء نوري المالكي"، مطالبة "باللقاء به وجها لوجه". والنعيمي هي ثاني اعلامية من فضائية الموصلية تقتل خلال اقل من شهرين، إذ قتل المصور في قناة الموصلية بشار النعيمي، بهجوم مسلح في 24 تشرين الأول 2013، لدى خروجه من منزله في منطقة حي النبي شيت، وسط الموصل. وكان مرصد الحريات الصحافية كشف، في (26 من تشرين الأول 2013)، عن حصوله على معلومات تؤكد وجود قائمة بأسماء صحافيين وناشطين في الموصل مهددين بالقتل من قبل الجماعات المسلحة، واعرب عن قلقه المتزايد تجاه أمن الصحافيين العاملين في المدينة، وفيما أكد أنها المدينة الأخطر على سلامة الصحافيين بعد أن تصدر العراق وعلى مدار العقد الماضي "مؤشرات الإفلات من العقاب"، دعا السلطات الأمنية في الموصل ووزارة الداخلية إلى القيام بواجباتهما للحد من عملية الاغتيالات والتهديدات المباشرة التي يتعرض لها الصحافيون. ويعد العراق واحداً من أخطر البلدان في ممارسة العمل الصحافي على مستوى العالم، حيث شهد مقتل ما يزيد على 360 صحفياً وإعلامياً منذ سقوط النظام السابق سنة 2003. يشار إلى أن مستوى العنف ضد الصحافيين بلغ خلال عام 2013 الحالي، أعلى مستوياته، وفقاً لما سجله مرصد الحريات الصحفية، حيث بلغت الانتهاكات لهذا العام 293 انتهاكاً وصنفت بـ 68 حالة احتجاز واعتقال و 95 حالة منع وتضييق و 68 حالة اعتداء بالضرب وسبعة هجمات مسلحة و 51 انتهاكاً متفرقاً و13 حالة إغلاق وتعليق رخصة عمل لمؤسسات إعلامية محلية وأجنبية في حين سجل هذا العام مقتل صحفيين اثنين، وهو ما يدلل على أن البيئة الأمنية والقانونية للعمل الصحافي ما تزال هشة ولا توفر الحد الأدنى من "السلامة المهنية" في بلد يعاني من آثار العنف والانقسامات.
أقرأ ايضاً
- بعد رفض الإمارات قصف العراق من أراضيها.. البنتاغون ينقل مقاتلات ومسيرات جوية إلى قطر
- بالصور.. الرئيس العراقي يستقبل أردوغان في "قصر بغداد"
- بالصور.. السوداني يستقبل اردوغان في بغداد