RSS
2025-12-18 22:23:36

ابحث في الموقع

قبسات قرآنية: الحلقة 2:

د.طلال فائق الكمالي قال تعالى:)وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) تحوي هذه الآية على معانٍ متعددة منها: 1- صور القرآن الكريم حكمة (الرجل المتألّه لقمان الحكيم) في وصايا عشرة وأكبرها كان منها هذه الآية. 2- نفيد أنَّ الوصية من الله بشكر الوالدين، وأن شكرهما اقترن بشكر الله تعالى إشارة للزوم معرفة حقوقهما. 3- أنَّ الآية المباركة توصي بالوالدين، ومن ثم تخص الأم بالشكر أكثر لأنها تبيّن للإنسان بأنَّ حملها له كان ضعفاً على ضعف وتعب ومشقة. 4- اشارت الآية إلى أنَّ شكر الوالدين والإحسان إليهما أحد مصاديق رضا الله تعالى فضلاً عن معرفة الحكمة التي تعني الوقوف على الحق. 5- تؤول الآية إلى أنَّ الثواب عند الله تعالى بقدر الإحسان إلى الوالدين والعقاب لمن عقهما(إليَّ المصير). 6- لقد عظّم الله تلك العلاقة السببية بين الأبوة والبنوة لتكون مصداق العلاقة السببية بين الرب وعبده. 7- تُعد تلك العلاقة بين الابوة والبنوة المنطلق لاحترام النظام الاجتماعي الذي يبدأ لزوماً من الإنسان والاسرة ومن ثم إلى المجتمع. 8- نفيد أن إكبار الرابط الروحي والعاطفي بين الطرفين مصداقاً للرحمة والرئفة. أقول: أنَّ شكرهما السبيل لشكر الله تعالى ورضاه، فلنغتنم فرصة وجودهما قبل أن نفقدهما أو أحدهما.
المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!