حجم النص
بقلم:جواد العطار
يعرف السلم الأهلي بانه نبذ العنف وكل أشكال التقاتل أو مجرد التحريض عليه أو حتى تبرير استخدامه أو نشر ثقافة تعتبر التصادم والتقاتل حتمياً بسبب حالة التباين والاختلاف. بمعنى آخر: هو العمل الجاد على منع وقوع الحرب الأهلية في المجتمع.
إذن مخاطر تهديد السلم الاهلي في حالة العراق موجودة لان ثقافة حتمية الصدام الشيعي الشيعي موجودة ويروج لها والاختلاف موجود ولا حل له حتى اصبح يوصف بالانسداد وهي عبارة خطرة جداً وتوصيف غير دقيق في السياسة لان لا يتبعه شيء سوى الصدام لا سامح الله.
لذا يجب البحث عن الحلول لهذا المأزق الخطير الذي قد يعصف بالبلاد سلما أهليا ووحدة جغرافية ، ومنها:
١. نشر ثقافة التسامح وتقبل الاخر مهما كان سلوكه ضمن الاطار الوطني.
٢. تحييد المحرضين وراكبي الموجات والمتصيدين بالماء العكر وعدم الاستماع اليهم وبالذات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهذه مسؤولية الدولة التي تمتلك الإمكانات التقنية لاغلاق حساباتهم.
٣. تحييد السلاح بكل اوجهه وحصره بيد الدولة ، وهذه إشكالية كبيرة من الصعب السيطرة عليها في الوقت الحاضر ببلد عانى الويلات والحروب والاحتلال والارهاب.
٤. تفعيل المؤسسات الدستورية لانها صمام الأمان لاستمرار الديمقراطية ومنع الانزلاق في الحروب الاهلية.
٥. فرض احترام القانون وتطبيقه على الجميع دون استثناء ، والاستماع الى قرارات المحكمة الاتحادية والإذعان لها.
٦. محاربة الفساد بكل اشكاله لانه ينخر كيان الدولة ويضعفها.
٧. رفع راية الوطن فوق كل المسميات الاخرى الفرعية حزبية او سياسية او مكوناتية ، لانه الاطار الذي يجمعنا وحمايته والحفاظ عليه مسؤولية الجميع.
وبعد كل ما تقدم ، هل تتوفر الإرادة السياسية الحقة للجلوس الى طاولة حوار وطني تضم الجميع؟ وهل يعي الساسة في بغداد والإقليم والمنطقة الغربية خطورة المرحلة؟ وهل ابواب الحل في حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة ستأتي بنفس القوى والوجوه الموجودة ام الحل في ظهور البديل الوطني الجديد والمقبول شعبيا ليجنب البلاد ويلات حرب أهلية تدق كل الأبواب ولن يسلم احد من مخاطرها!!. أسئلة بحاجة الى النقاش والأيام المقبلة حبلى بالأحداث ان لم تظهر لمسات العقلاء.