- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
شيعة العالم والسيستاني - الجزء السادس
بقلم: غالب حسن الشابندر
السيستانية رعاية وليست وصاية.. منهج السيد علي السيستاني بشكل عام تجاه شيعة العالم هو (الرعاية) وليس الوصاية، الرعاية التوجيهية، وذلك بما يتناسب مع ظروفه وامكاناته وقدراته من جهة وبما تسمح به الظروف الدولية والاقليمية والوطنية، وبطبيعة الحال انا اتحدث هنا عن الجانب السياسي بشكل جوهري، واعني بالرعاية تحديد الموقف السياسي للشيعة في العالم بما يجري في بلدان تواجدهم الاكثري او الاقلي.
ومن خلال تتبعي المتواضع لفتاوى ونصائح هذا الرجل في هذا المجال بالذات، توصلت الى رأي مفاده: على الشيعة في اي بلد من بلدان تواجدهم ان يتواصلوا مع بعضهم رحمة وتضامنا، ولكن في نطاق الانتماء للوطن؛ والانتصار للمظلومين في كل مكان بما تسمح به الظروف الداخلية والخارجية.
لقد نصح السيد السيستاني شيعة البحرين على خوض معركة الانتخابات، وعدم التورط باي شكل من اشكال العنف مع السلطة.
وحسب ما يبدو لي ان شيعة افغانستان اختطوا هذا المنهج السيستاني في التعامل مع حكومة كرزاي وحققوا بعض النجاح، كذلك شيعة المملكة العربية السعودية، وذلك في نهاية المطاف، وتقدموا خطوات ملموسة في تحقيق بعض المكاسب، وهناك مستقبل اكثر ايجابية.
في العراق كان هناك مواقف معاكسة تجاه هذا المنهج، فان جماعة ولاية الفقيه ورطوا شيعة العراق بتهمة تقديم الانتماء الى ولاية الفقيه على الانتماء الوطني، وانصرفوا الى عسكرة التشيع. والشيعة بعنوان الثورة الاسلامية العالمية.
وليس مثل العراق عمل السيستاني على خدمته ورعايته، ولكن ليس مثل قادة شيعة العراق (قادة العملية السياسية الشيعية في العراق) خيانة للسيد علي السيستاني بل طعنه في الصميم.
أقرأ ايضاً
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي