- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
طركاعه الفت برزان بيس باهل العمارة
حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
لا اعرف مالذي جعلني اتذكر تلك الاهزوجة او (الهوسة) والتي على مايبدو انها كانت شائعة بين العراقيين ابان ماكانوا يسمونها ( حرب الشمال) ، والتي كباقي الحروب والحصارات فانها اكلت الكثير من رجال العراق ، تذكرت تلك الهوسة وانا استمع لخطاب البرزاني مسعود وهو يرعد ويزبد ويقول بلسان ( عربي ) فصيح (اقليم كردستان ليس خطاً احمراً فحسب بل هو خط الموت ايضاً ، فإما كردستان أو الفناء )، قالها الرجل بلغة العارف والواعي والدارك لما يقول ، فالرجل عرفناه منذ بداياته رجل انفصالي حد النخاع وله شخصية متعصبة حد التطرف ، يدافع حتى الموت من اجل شعبه ويستقتل من اجل ابناء جلدته ، لايعترف بحدود ولا بدستور ولابسياسة ولا بوحدة وطن ، فهو يعترف ويقر ويؤمن فقط بحقوق شعبه واقليمه وحكومته وسلطته فهو قالها منذ عام ٢٠٠٣ (اما انا ومن بعدي الطوفان ) واليوم يتكرر المشهد العنتري والذي يقدمه البرزاني مسعود بين الفترة والاخرى امام الملأ وعبر بيان وتصريح لا يقبل اللبس والتأويل الذي يعشقه عربان العراق الجديد ، الرجل اتقن اللعبة جيداً ، وبعد ان استمع جيداً لسيدة القرار رومانسكي السفيرة الامريكية في العراق ، اوعز الى نوابه بالتصويت على الموازنة بالمجمل وبعد ان تم التصويت على الموازنة وانتهت مسرحية التصويت البرلماني خرج علينا شاهراً سيفه وهو يرتجز ويقول إما كردستان أو الفناء ، في حين انشغل عربان العراق بشقيهم البائسين السني والشيعي بالتنظير البائس والحديث عن انجاز التصويت على اضخم موازنة بتاريخ العراق هذه الموازنة التي صوت عليها نائب لايجيد القراءة والكتابة ونائب مطعون بشهادتة الدراسية ونائب هو عبارة عن بيدق شطرنج يحركه زعيم كتلته وولي نعمته هذه الموازنة التي انتظرها العراقيون والتي كرست امتيازات المسؤولين وجعلتهم يتكرشون ثانية بعدما اطفئت السلف المالية التي بذمتهم هذه الموازنة التي كان يحلم بها الفقراء من ابناء هذا الوطن المنكوب والمبتلى بسياسي الغفلة والصدفة ، المهم والاهم تم التصويت بانبطاح عربان العراق بشقيهم السني والشيعي ، قارنوا حصة المحافظات ، قارنوا بين حصة محافظات اقليم البرزاني مسعود ومحافظات الوسط والجنوب والغربية ساعتها ستدركون كيف استطاع البرزاني ان يطلق عنترياته وتهديداته ووعيده ؟ وكيف استطاع البرزاني مسعود ان يفرض ارادته بكل اريحية وكل ما فعله ان رمى ببعض الفتات لسياسي الغفلة والصدفة ليتلقفوها فكل مايحلمون به هؤلاء هي السلطة ولاشيء سوى السلطة ولذلك قالها لهم البرزاني مسعود (تلقفوها) وخذوها فانتم طلاب سلطة ، وبالفعل احتفل عربان العراق بانجازهم التصويت على اضخم موازنة في تاريخ العراق واكثر محافظاتهم تعيش تحت خط الفقر ، وبالفعل كما هوست امهاتنا تعبيراً عن خيباتهن المتكررة نقول ، طركاعة الفت برزان بيس باهل العمارة !!!!؟
أقرأ ايضاً
- عودة الفتلاوي وتظاهرة الدليمي
- الفتلاوي بنسختها الالمانية !!
- كيف نلجم أصوات الفتنة التي تدفع العراق إلى التفكك