بقلم: عادل الموسوي
بغض النظر عن الشجاعة والغيرة والحمية، لا أدري إن كان بإمكاننا كسر رجل تلك الدجاجة "الملونة"؟! وفقا للمثل: "بدل ما تگللها كش.. اكسر رجلها"..
ولماذا اصلا لا نطردها خارج القُن؟!
"حلوة مال القُن.. اقصد الگُن بالحضري، يعني الگِن بالشروگي".. أو ننفيها خارج المزرعة؟! ونحن نعلم أنها دجاجة مريضة بـ"النيوكاسل"؛ وهو مرض سريع العدوى والانتشار، علما ان تلك الدجاجة "الفاسدة" اقصد المريضة قد أودعها اصدقاؤنا -بالظاهر- عندنا لا لحاجة الا لنشر المرض عند دجاجاتنا..
العجيب أن مزرعتنا لم تقتصر على تلك "الباحوثة"، فلدينا أيضا "عتوي السيد" و"خروف السلطان".. وغيرهما مما لا يمكن لأحد أن "يدوس لهما على طرف"، فـ"عتوي السيد محد يگدر يحاچيه.. وحته ما يگول: ميو، عتوي السيد يگول: ماو" وقس عليه خروف السلطان!!
كل الاحترام لاصوات الشخصيات والجهات الامرة بالمعروف، الناهية عن المنكر، المناهضة لمظاهر الانحراف ومحاولات طمس الهوية الثقافية للشعب العراقي..
فقد تم ونجح التصدي لكثير من مظاهر الانحراف والابتذال، كان آخرها منع مشاركة النساء في ماراثون البصرة، والعدول عن ادراج مشاركتهن في مارثون الناصرية..
"وتعال شوف الطرگاعة الي لفتنه مال المارثونات.. بلّه احنا بيا حال.."!!
المشكلة الأساس ليست مشاركة النساء بعنوانها الاولي، المريب أن الجهة الداعمة للمارثون داعمة للـ"الوان"!! وتشجع النساء على المشاركة بحوافز مغرية، "كوبونات من مراكز التجميل والصحة تتجاوز 100$" هذا بحسب ما جاء في الإعلانات المشجعة على المشاركة في تلك المارثونات..
القضية مريبة!
لكن ردة الفعل عجيبة!!
فالمناهضة منحصرة بما يصدر عن تلك المنظمات الملونة (المشبوهة)..
مُنعت النساء من المشاركة فتوجهت البوصلات نحو العمامة! وكانت مادة دسمة "للّت والعجن"..
ما اقصده: لماذا يجب علينا التصدي لكل ما يصدر من تلك الجهات من مظاهر الانحراف؟! والتي تسوّق تلك المظاهر بوسائل مختلفة وطرق شتى لا تنتهي، فهي "لا تچل ولا تمل" لان ذلك من صميم عملها، فهي مستميتة لتحقيق أهدافها..
خلاصة المعنى لماذا "لا نقطع العرق ونسيّح دمو"؟! "عله گولت اخوتنا المصريين"..
لماذا لا تكون المناهضة لوجود تلك المنظمات لا لما يصدر عنها؟!
لماذا لا تطرد نهائيا من البلد؟!
لماذا تمكّن منظمات تدعم المثلية والشذوذ؟!
في الحقيقة انا اتحدث نظريا ولا أدري أو أدرك مدى تغلغل تلك الجهات وسلطتها على مقدرات الدولة وارادتها وادارتها؟!
في الحقيقة لا أعلم..
اظن ان تلك الدجاجة لا نستطيع أن نقول لها حتى "كش" !!
أقرأ ايضاً
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- مسؤولية الأديب في زمن الاحتضار.
- الآثار المترتبة على العنف الاسري