- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
حجم النص
بقلم:واثق الجابري دون شك أن الإرهاب كالذئب السائب في الأحياء المدنية، ويُحاول إستغلال الخلافات السياسية للرد على الإنتصارات العراقية، وتشتيت الإنظار عن هزائمه وجبنه بتعبير واضح عن وحشيته، وهذا ما صار معلوم عند مواطنين ذاقوا المرارة، ومن واجبات الحكومة والساسة؛ إيجاد سبل المواجهة ومنع الفعل الإجرامي بحق المدنيين. الهزائم الكُبرى التي تعرضها داعش؛جعلته مذعور بفقدان 400 من كبار قادته في الصحراء، وما يجعله يكشر أنيابه أكثر ويحرك مخالبه وأذنابه. ما حققه العراقيون؛ يفوق كل الإعمال العسكرية ضد الإرهاب في العالم، وقد إستولت القوات العراقية على أكبر معاقله في الفلوجة، وفر هارباً مخلفاً عشرات معامل التفخيخ والسجون السرية وآلاف العبوات والصواريخ ومئات السيارات المفخخة، وفي الصحراء إنقض الصقور على كبار القادة الهاربين؛ بعد أن عجزت القوات الدولية سوى عن قتل عشرات من القادة، خلال آلاف الغارات ومختلف الأجهزة المتطورة. من المتوقع عند العراقيين كل عام؛ محاولة الإرهاب إنتهاك حرمة شهر رمضان بما يُسميها " غزوة رمضان"، ومن المؤكد لجوءه الى عمليات ذات طابع إعلامي؛ للتغطية على هزائمه وفراره أمام القوات العراقية؛ فإذا كان المواطن يتوقع فعلى الحكومة إتخاذ الإجراءات اللازمة. فاجعة الكرادة واحدة من عمليات أراد منها العدو سلب نشوة النصر، وتعكير صفاء الإلتئام السياسي تجاه عدو لا يعرف الإنسانية، ولا يُفرق بين أبناء الشعب الواحد؛ حتى جاء بخرق أمني وجريمة بشعة طالت عشرات الشباب والأطفال والنساء والباعة المتجولين، وكانت عملية كُبرى لذبح النصر، فرد العراقيون في مكان الحادث بنداء: " هيهات منا الذلة"، وأوقدوا شموع المحبة والسلام. إن الخروقات الأمنية؛ ناجمة من تهالك الخطط الأمنية، وفقدان الثقة بين المواطن وبينها في المناطق المدنية، ووجود ملفات فساد لا تسمح لأبناء المناطق من الإدلاء بالمعلومات؛ خوفاً من تسليمها للإرهابيين، وبقاء آلاف المحكومين بالإعداء، وهم ينعمون بالتدفئة والتبريد، وتنظيم مجاميع إرهابية من داخل السجون، ومحيط عاصمة كحزام ناسف ينتظر التفجير؟! حان وقت الإنتقام وإنتظار صولات على ما تبقى من معاقل الإرهاب بضربات موجعة، وتفريغ السجون من عتاة الإرهاب، وقطع دابر كل يبرر فعل الإرهاب الجبان. الثأر الثأر للشهداء؛ بتنظيف حزام بغداد، وزيادة وتيرة المعركة؛ لتجفيف منابع التمويل والتخطيط، وتفعيل دور المناطق بلجان شعبية ومختاري المحلات ومجالسها المحلية؛ للتعاون مع الأجهزة الأمنية، وتغيير الخطط العسكرية؛ بإحكام منافذ المدن بأجهزة متطورة، وتبديل ومحاسبة بعض القادة الذين عجزوا عن حفظ الأمن، ومهم جداً تطبيق حكم الإعدام بحق المجرمين، ومن العدالة أن لا يتنفس المنحرفون؛ هواء عراق عانق أرواح الشهداء.
أقرأ ايضاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي
- تفاوت العقوبة بين من يمارس القمار ومن يتولى إدارة صالاته في التشريع العراقي