- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
يوم الغدير/وثائق من خزانة التأريخ الأسلامي
حجم النص
بقلم:عبدالجبارنوري لقد زُيّفَ وزُوِرَ الـتأريخ الأسلامي في العهدين الأموي والعباسي، ومؤيديهم من وعاظ السلاطين، فالحاكم مقدس تحت عباءة نظرية الحق الرباني التي تقوم على كم الأفواه وألغاء الآخر وأقامة الحد على من لا يبايع الحاكم الأسلامي المعمد من السماء، فأصبحت التهمة (مخالفة ولي الأمر) جاهزة للقصاص، وسار الحكم السياسي من سوء إلى أسوأ حيث الحكم الوراثي، والتمسك الشديد بتخت الخلافة بميكافيلية مقيتة ومهما كلف الأمر، وشواهد التأريخ توضّح أقامة حكومات مستبدة بعد العهد الراشدي على الدم والجماجم، وسحق الأنتفاضات والثورات بقمعٍ مفرط. فكان يوم 18 ذي الحجة عام 10 للهجرة يوم تعيين رجل الحق والمروءة والكلمة الطيبة والرحمة وأحد من أشهر رموز أقامة الدين الأسلامي وهو الأمام علي أبن أبي طالب، من قبل النبي محمد خليفة على المسلمين، والذي قال فيه قولتهُ المشهورة { ألا من كنت مولاه فعليٌ مولاه، اللهم والي من والاه وعادِ من عاداه، وأدر الحق معهُ حيثما دار }، وحضر البيعة 120 ألف مسلم، وبايعهُ 180 صحابي، و360 تابعي، وحتى النساء، والشاهد الأقوى على حقيقة بيعة الغدير هو تهنئة الخليفة الأول والثاني للأمام علي، وأحقاق البيعة لهُ. شهادات المؤرخين * النيسابوري/ ثمار القلوب ج2 ص 906 اليعقوبي/تأريخ اليعقوبي ج1 ص 422 * النسائي / فضائل الصحابة ص15 *أبن عساكر/ تأريخ أبن عساكرج2 * الخوارزمي / المناقبص 156 * أبن المغازلي / كتاب المناقب ص31 * ابن خلدون/ المقدمة ص 246 * أبن كثير / تفسير القران ج2 ص15 و كتابه البداية والنهاية ج5 ص29 * أبن حجر / كتاب الفتن ص 159 * الآلوسي / روح المعاني ج4 ص282 * مسند ابن حنبل ج5 ص 32 * السيوطي/ تأريخ الخلفاء ص169 الفخر الرازي/ تفسيرالامة * الطبري/ ذخائر العقبى ص67 * العلامه الأميني / كتاب الغدير ج1 ص 51 * الذهبي / التلخيص ج3 ص 109 * مستدرك الحاكم/ كتاب معرفة الصحابة حديث رقم 4686 سلام عليك يا سيدي--- أنك والله جبل في الصبر وراية في السلم وحقن الدماء وزهدك وتعففك من دنيانا الفانية وانت القائل: { لقد أخذت من دنياكم طمرين ولطعامي قرصين --- أنكم لا تقدرون عليه فأعينوني بالورع والأجتهاد والعفة والسداد