حجم النص
(حسن كاظم الفتال) في هذا الزمن الإعلام الناضج ,, أصبح كالثمر الناضج كل النضوج ولم يقتطفه أحد!!!! إذ أنك جالس بأمان الله (صافن) تفكر بانفلات الأمور وبكيفية قلب الموازين. والمقاييس و المعايير وإذا برنين هاتفك يفززك فتنتبه.. وتجيب: ألو.. تفضلوا.. المتصل: حضرتك أستاذ فلان الأديب والباحث والإعلامي القدير ؟ تجيب بكل تواضع: نعم، أنا فلان الفلاني! المتصل: كيف الحال ؟ أستاذنا الفاضل. المبدع المتألق معاك الإعلامي فلان الفلاني من قناة الـــ..... الفضائية!!! ـ أهلا وسهلا ومرحبا تفضل! المتصل: بما أنك باحث وكاتب وإعلامي و..و..و.. أستاذنا حقيقة لدينا برنامج يبث من قناتنا ويسرنا بل يشرفنا أن تكون ضيفنا في إحدى حلقاته لنستضيء بإشعاعات أفكارك القيمة ومعلوماتك المهمة وأن تعبر لنا عن إبداعك. ونحن نعلم بأنك أهل لذلك و..و...و الخ.. ـ طيب ما هو الموضوع ؟ وكم هو الوقت ؟؟ الموضوع: عن المسالة الفلانية وحضرتك ملم بهذا الأمر وما تحتاج تعريف أو مقدمات لأنك تدرك أهمية الموضوع ومستوعب كل أبعاده وجزئياته. وإن شاء الله عندما تتفضل إلى القناة تتعرف على تفاصيله أكثر وتتضح لك الصورة وقبل أن تذهب للقناة تفكر كثيرا بختيار البدلة التي سترتديها.. خصوصا وإذا كنت للتو قد اشتريت بدلة فذلك (فوگ النخل) وتتهندم وتذهب للقناة. ثم تركن سيارتك في مكان بعيد وتدخل برجلك اليمين.. فيتقدم لاستقبالك أكثر من شخص معد ومقدم ومخرج ومصور و..و..و.. آخرين وبين لحظة وأخرى (تعدل نفسك) و (تعاين هندامك). ثم تجلس وبكل حرج تسأل ما هو الموضوع ؟ وكم هو الوقت ؟. وإذا بك تكتشف بأن كل شيء عكس ما تخيلت.. ووتستمع لشرح مغاير لما كنت تتوقع والشرح بأسرع ما تتصور وتعلم بأن الوقت ضيق جدا. وأن هنالك ضيوفا آخرين.. والاستوديو جاهز.. تفضل.. تفضل.. الوقت كذا دقيقة.. لحضرتك لأن عندنا ضيوف آخرين.. وما أن تبدأ بطرح الفكرة وقبل أن تبلغ مرحلة التفصيل أو شرح الفكرة لنضوجها تفاجئ بأن الوقت قد إنتهى. شكرا جزيلا لحضورك. ثم تكتشف بأن أهم ما جرى الإستعداد له. شياكة وأناقة الأخ المقدم والذي تهيأ كثيرا ولم يكلف نفسه أكثر من قراءة المقدمة في أربع جمل ليظهر التايتل أي عنوان برنامج على الشاشة وبالخط العريض باسمه: إعداد وتقديم فلان الفلاني. حتى وإن بقي المشاهد في حيرة من أمره يتساءل عن ماهية الموضوع. أو عن الجدوى من بث هذه الحلقة. ولم يفهم شيئا منها إلا ما ندر أحد الإخوة الأعزاء همس في أذني قائلا: اترك الناس تشتغل على باب الله. قلت له: إي قابل آني ساد عليهم باب الله ؟؟.. لكن مو هالشكل يا مشكل ؟؟؟ والله يا زمن..إحنا إبإدينا زرعنا الشوك.. ولا نسينا*** استضافات القنوات الفضائية *** (حسن كاظم الفتال) في هذا الزمن الإعلام الناضج ,, أصبح كالثمر الناضج كل النضوج ولم يقتطفه أحد!!!! إذ أنك جالس بأمان الله (صافن) تفكر بانفلات الأمور وبكيفية قلب الموازين. والمقاييس و المعايير وإذا برنين هاتفك يفززك فتنتبه.. وتجيب: ألو.. تفضلوا.. المتصل: حضرتك أستاذ فلان الأديب والباحث والإعلامي القدير ؟ تجيب بكل تواضع: نعم، أنا فلان الفلاني! المتصل: كيف الحال ؟ أستاذنا الفاضل. المبدع المتألق معاك الإعلامي فلان الفلاني من قناة الـــ..... الفضائية!!! ـ أهلا وسهلا ومرحبا تفضل! المتصل: بما أنك باحث وكاتب وإعلامي و..و..و.. أستاذنا حقيقة لدينا برنامج يبث من قناتنا ويسرنا بل يشرفنا أن تكون ضيفنا في إحدى حلقاته لنستضيء بإشعاعات أفكارك القيمة ومعلوماتك المهمة وأن تعبر لنا عن إبداعك. ونحن نعلم بأنك أهل لذلك و..و...و الخ.. ـ طيب ما هو الموضوع ؟ وكم هو الوقت ؟؟ الموضوع: عن المسالة الفلانية وحضرتك ملم بهذا الأمر وما تحتاج تعريف أو مقدمات لأنك تدرك أهمية الموضوع ومستوعب كل أبعاده وجزئياته. وإن شاء الله عندما تتفضل إلى القناة تتعرف على تفاصيله أكثر وتتضح لك الصورة وقبل أن تذهب للقناة تفكر كثيرا باختيار البذلة التي سترتديها.. خصوصا وإذا كنت للتو قد اشتريت بذلة فذلك (فوگ النخل) وتتهندم وتذهب للقناة. ثم تركن سيارتك في مكان بعيد وتدخل برجلك اليمين.. فيتقدم لاستقبالك أكثر من شخص معد ومقدم ومخرج ومصور و..و..و.. آخرين وبين لحظة وأخرى (تعدل نفسك) و (تعاين هندامك). ثم تجلس وبكل حرج تسأل ما هو الموضوع ؟ وكم هو الوقت ؟. وإذا بك تكتشف بأن كل شيء عكس ما تخيلت.. وتستمع لشرح مغاير لما كنت تتوقع والشرح بأسرع ما تتصور وتعلم بأن الوقت ضيق جدا. وأن هنالك ضيوفا آخرين.. والاستوديو جاهز.. تفضل.. تفضل.. الوقت كذا دقيقة.. لحضرتك لأن عندنا ضيوف آخرين.. وما أن تبدأ بطرح الفكرة وقبل أن تبلغ مرحلة التفصيل أو شرح الفكرة لنضوجها تفاجأ بأن الوقت قد إنتهى. شكرا جزيلا لحضورك. ثم تكتشف بأن أهم ما جرى الإستعداد له. شياكة وأناقة الأخ المقدم والذي تهيأ كثيرا ولم يكلف نفسه أكثر من قراءة المقدمة في أربع جمل ليظهر التايتل أي عنوان البرنامج على الشاشة وبالخط العريض باسمه: إعداد وتقديم فلان الفلاني. حتى وإن بقي المشاهد في حيرة من أمره يتساءل عن ماهية الموضوع. أو عن الجدوى من بث هذه الحلقة. ولم يفهم شيئا منها إلا ما ندر أحد الإخوة الأعزاء همس في أذني قائلا: اترك الناس تشتغل على باب الله. قلت له: إي قابل آني ساد عليهم باب الله ؟؟.. لكن مو هالشكل يا مشكل ؟؟؟ والله يا زمن..إحنا إبإدينا زرعنا الشوك.. ولا نسينا
أقرأ ايضاً
- القنوات المضللة!!
- القنوات الفضائية والإذاعات شهر رمضان ليس ممرا لتسليتكم
- القنوات الفضائية الدينية ومنهجية التجهيل ...الجزء الرابع