بادرت مؤسسة فاطمة الزهراء الخيرية وهي احدى المنظمات الخيرية بكربلاء بتغسيل وتكفين ودفن مجموعة من الموتى مجهولي الهوية بعد مرور سنوات على مفارقتهم الحياة و تجاهل الجهات الرسمية لهذه الجثث الذي اختلفت أعمارهم وسبب وفاتهم.
وقال مدير المؤسسة رعد الشوك في حديث لوكالة نون الخبرية، انه "بعد تبليغنا بوجود أكثر من مئة جثث متروكة تعاني من الإهمال الحكومي في ثلاجة الجثث في محافظة بابل توجهنا بعد استحصال الموافقات المطلوبة لاستلام هذه الجثث وتأدية الواجب الإنساني والشرعي".
واضاف، ان "الوجبة الأولى التي تم استلمها بلغت 50 جثة اغلبهم من المتوفين سنة (2014-2015-2016) منهم من المتوفين محروقا من حادث ومنهم في جرف الصخر ومجهولين الهوية من ذوي الرعاية الاجتماعية والمسنين وبانتظار اكمال الموافقات للوجبات الاخرى".
وأشار الى "وجود ثلاث جثث عائدة الى منتسبي وزارة الدفاع منهم ضابط عسكري برتبة ملازم ومعه منتسبين اثنين وجدوه في ثلاجة الجثث بملابسهم العسكرية ولم تبدي وزارة الدفاع أي أهمية لوجودهم طيلة هذه الفترة التي تجاوزت الثلاث سنوات".
وذكر مدير المؤسسة لوكالتنا، ان (محمد قندي) من محافظة كربلاء تبرع بالأرض الذي خصصت لدفن الجثث بعد اكمال الإجراءات القانونية الخاصة وما يتعلق بالتغسيل والتكفين وتبرع اخرون بقطع أخرى لهذا الغرض وقد بلغت المساحة المتبرع بها 120 متر لدفن الوجبات الاخرى".
في نهاية حديثه ابدى الشوك عتبه على الجهات المسؤولة عن توفير ابسط الحقوق للمواطن العراقي بعد مماته وعدم تخصيص قطعة لتكون مقابر للمجهولين كما الحال في اغلب البلدان ليكون المواطن العراقي يعاني من الخدمات في حياته وبعد مماته.
أسامة الخفاجي - كربلاء
أقرأ ايضاً
- وزير خارجية بريطانيا: العرض المقدّم لحماس يتضمن هدنة لأربعين يومًا
- 15 ألف ميغاواط عجز العراق من الكهرباء مع حلول الصيف
- السفير الفرنسي في كربلاء لبحث فرص الاستثمار