
باسلوب علمي وعملي كشف فرع توزيع كربلاء المقدسة للمنتجات النفطية عن الاسباب الحقيقية التي ادت الى نقص تجهيز الطاقة الكهربائية من المولدات السكنية، وكيف سجلت ارقام تجهيز الغاز السائل نسب تجهيز فاقت ايام الزيارة الاربعينية وما هي مسؤولية المواطن التضامنية مع الجهات الحكومية التي تخلى عنها، واسباب عدم سد الحاجة من النفط الابيض بسبب انحسار التجهيز لمئات الالاف من العائلات خلال اسبوع واحد.
وبين مدير الفرع المهندس "علي عبد اللطيف الموسوي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ما يتعلق بتجهيز المولدات بمادة "زيت الغاز" وعملها ومشاكل تجهيز الكهرباء منها للمواطنين بقوله" ان معامل الاسفلت في العراق كثيرة جدا ووصلت كمية الناتج العرضي المستخدم كوقود للمولدات منها الى (6) ملايين لتر يوميا وهو رقم يسهم في تعزيز كميات تجهيز المولدات الاهلية بمادة زيت الغاز، وفي مرحلة من الوقت اعترض اصحاب معامل الاسفلت على تسعيرة النفط الاسود المجهز لهم واعرضوا عن شراء المنتوج وتشغيل معاملهم التي بالنتيجة تنتج المادة العرضية "المخلفات" التي تتحول الى وقود للمولدات، والعقد المبرم بينهم وبين وزارة الصناعة برأيي الشخصي "غير محكم"، لانهم اوقفوا عمل معاملهم وخسرنا (6) ملايين لتر يوميا من وقود المولدات، ومحافظة كربلاء المقدسة تضررت ايضا من هذا النقص، وصار الاعتماد على مادة زيت الغاز الذي نجهزه للمولدات بالسعر المدعوم من الوزارة ومن شركة توزيع المنتجات النفطية البالغ (400) دينار، وحصل ان جهزنا بسعر (250) دينار وبكميات وقود مختلفة (10 ــ 20) لتر لكل (KVA)، والمشكلة الاكبر هي انهيار المنظومة الكهربائية في العراق قبل مدة التي لاحظها الجميع، بل استطيع القول انها اسوء المراحل مرت بها المنظومة الكهربائية خلال السنوات الاخيرة، وصاحبها وتزامن معها انخفاض شديد في درجات الحرارة".
طلب متزايد
واضاف "الموسوي" ان " الفرع فوجئ هذا العام بالطلب المتزايد على مادتي النفط الابيض والغاز السائل، وعلى سبيل المثال ان عدد العائلات في محافظة كربلاء المقدسة يصل الى (294) الف عائلة وكل عائلة لديها بطاقة تموينية وكل بطاقة تموينية يقابلها بطاقة وقودية لتجهيز مادة النفط الابيض، وقام الفرع بتجهيز مادة النفط الابيض في نهاية فصل الصيف ومطلع فصل الشتاء بكمية (100) لتر للبطاقة الواحدة، وعند الوصول الى تجهيز (80) بالمئة من البطاقات اطلقنا البطاقة التي تليها، وعند الوصول الى تجهيز نسبة (90) بالمئة اطلقنا البطاقة الثالثة، والبطاقة الحالية وصلنا الى نسبة (80) بالمئة من التجهيز لمجموع البطاقات الوقودية، وعند انخفاض درجات الحرارة الشديد زاد الطلب على النفط الابيض فهرع المواطنين لتسلم حصصهم خلال اسبوع واحد فقط، ومع ان الفرع اعتمد على (170) بائع جوال لتوزيع النفط على العائلات في مختلف مناطق المحافظة ولكن حسب الخطة الموضوعة من الفرع يوزعونها خلال مدة ثلاثة اشهر، وليس من المنطقي ان نوزع كامل الحصص خلال اسبوع واحد".
تقصير المواطن
والامر الآخر ان هناك تقصير من قبل المواطنين أنفسهم الذين امتنعوا عن تسلم حصهم الاولى او الثانية ليتحول الخزين في بيوتهم او يبيعوا البطاقة الوقودية بحجة عدم الحاجة لها، وعندما جاء فصل الشتاء والبرد الشديد هرع الجميع بوقت واحد لتسلم حصصهم وارتفعت اصوات التذمر والتصريح والمراجعة ، بينما هي مسؤولية تشاركية تضامنية بين طرفي المعادلة المتضمنة المواطن المستفيد والجهة الحكومية، وزاد الطلب على النفط الابيض وايضا على غاز الطبخ بوقت واحد، حيث كان معدل التجهيز اليومي لفرع كربلاء المقدسة في فصل الشتاء من (21 ــ 24) الف اسطوانة يوميا، واعلى معدل للتجهيز يكون في الزيارة الاربعينية حيث يصل معدل التجهيز الى (38 ــ 42) الف اسطوانة غاز يوميا، بل وصل في احدى الزيارات الاربعينية الى تجهيز (55) الف اسطوانة غاز طبخ، وما فاجئنا في مشكلة انهيار المنظومة الكهربائية والبرد الشديد ان مبيعاتنا وصلت الى (38 ــ 39) الف اسطوانة غاز يوميا لمدة (18) يوما مستمرة، اكتشفنا ان اغلب المستثمرين من اصحاب حقول الدواجن اعتمدوا على استخدام اسطوانات الغاز السائل المخصصة للطبخ الى تدفئة الدواجن بكميات كبيرة تفاديا للهلاك الذي تحصل في تربية الدجاج بمثل تلك الظروف".
الغاز والتدفئة
واوضح ان" الامر الآخر وبسبب البرد الشديد لجأت الكثير من العائلات لاستخدام اسطوانات الغاز في تدفئة بيوتها بأكثر من مدفئة، ومن جميع تلك العوامل صار الثقل والعبء على شركة توزيع المنتجات النفطية، وكثيرا ما نشهد ان الاعتراض والتظاهر على نقص تجهيز المولدات الاهلية الكهرباء للمواطنين يكون امام ابواب دوائرنا لا امام من تسبب فعلا بالمشكلة، وللتذكير ان مفهوم استخدام طريقة توليد المولدات الديزل وعلميا هي مخصصة للضرف الطارئ ولا تعمل الى لمدة تتراوح بين (2 ــ 4) ساعة يوميا ولا يوجد في اي دولة بالعالم ان مولدة ديزل تعمل (20) ساعة يوميا، واصبح فرع التوزيع مسؤول عن جميع تلك التراكمات".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- فيها (190 ) الف مصدر مع (15) مليون مصدر الكتروني.. لماذا توجد كتب مسلم والبخاري وابن تيمية في مكتبة العتبة الحسينية بكربلاء؟
- التقى طالبات الاعدادية المهنية للبنات.. ممثل السيستاني: يجب الاهتمام بالجانبين العلمي التربوي لبناء شخصية الطالبة
- نواب عن تعطيل جلسات البرلمان: أمر لا يجب استمراره