حجم النص
تحت عنوان "هروب السجناء انتكاسة أمنية وسياسية" كشف الكاتب الصحافي المختص بشؤون الإرهاب علي الطالقاني معلومات عن هروب سجناء ومقتل آخرين، بينهم قادة في تنظيم القاعدة. من سجن سجني التاجي وأبو غريب. حيث قال أن ذلك جاء نتيجة عملية هجوم مسلح ومحاولة للاقتحام.
وأشار الكاتب الى الحوادث المماثلة التي حدثت نهاية عام 2012 والتي هرب على اثرها أكثر من مائة سجين.
وقال الطالقاني لوكالة نون الخبرية ان عدم امتلاك آليات فعالة لمراقبة السجون والتوقيف، وعدم امتلاك معدات حديثة من التقاط صور للإرهابيين أو أخذ بصماتهم وعينات من الحمض النووي للفارين، يمثل تهديداً كبيراً لجهود مكافحة الارهاب، فان الأجهزة الأمنية لازالت تعمل بوسائل تحقيق وحفظ السجون بطريقة بدائية جدا.
وأعتبر الكاتب عملية فرار السجناء تجاه من صدر بحقهم قرار قضائي بالسجن او الإعدام، من أكبر العمليات النوعية التي حققتها التنظيمات الارهابية في العراق، ولاشك أن هناك قوى سياسية وأمنية وقضائية ربما ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر بالحادثة من خلال عدم حسم القضايا العالقة بخصوص المعتقلين وتوضيح مصيرهم.
ويرتكز في مقاله على قول خبراء بشؤون الارهاب الذين قالو ان هناك فشل وعجز في الاستراتيجية العراقية بعدم تدريب وتمكين القوات الأمنية من السيطرة على الوضع الأمني، كما تعزز الدلائل على وجود حالات فساد مستشر في مفاصل الدولة.
وأعتبر الطالقاني هروب السجناء ربما يمثل انتكاسة أمنية وسياسية وسط تداعيات وخلافات سياسية تضرب بالعملية السياسية. وجاء الهروب هذه المرة بطريقة جريئة وجسورة تدل على أن التنظيمات الارهابية لاتزال تراوغ ولا يمكن الاستهانة بها ربما بسبب تنامي الخلافات السياسية والتحديات الأمنية. ان عمليات هروب السجناء أمر كارثي مفاده أن الأجهزة الأمنية غير قادرة على حفظ الأمن.
ويرى مراقبون ان هناك قلق من سبب عملية الهروب تعزز مخاوف تقويض الجهود الأمنية وتظهر فشلاً ذريعاً وضعف الأجهزة الأمنية.
ويعتقد الكاتب ان التنظيمات الارهابية حققت أهداف عدة، منها ان التنظيمات الارهابية قادرة على اختراق السجون واخراج السجناء، والأمر الثاني ان التنظيمات الارهابية باستطاعتها اختراق بعض القوى الأمنية وتعزيز صفوف التنظيمات الارهابية بعناصر قوية. كما حصل في سجون متعددة رغم هناك معلومات مسبقة تشير الى احتمالية وقوع الحدث.
ويرى خبراء في مكافحة الارهاب ان عدم وجود بيانات ومعلومات متبادلة محلياً ودولياً يسبب فراغاً خطيراً بحيث لا يمكن لدولة ان تعتبر نفسها آمنة من خطر الإرهاب.
ويرى الكاتب ان امور عدة مطلوبة منها:
أولا. حسم جميع الملفات العالقة بالنزلاء المتهمين بالإرهاب.
ثانيا. أن يكون القضاء مستقلا ويأخذ دوره بشكل فاعل تجاه قضايا المعتقلين.
ثالثا. بناء سجون لا يمكن اختراقها.
رابعا. التعرف على طرق البحث والتحري ومهارات مراقبة السجون، والمسؤوليات الملقاة على عاتق قوى الأمن عبر طرق حديثة، كما أن طريقة التعامل مع النزلاء يجب أن تكون وفق آليات قانونية وإنسانية بنفس الوقت.
خامسا. اتباع برامج تؤهل السجناء اجتماعيا وثقافيا.
ويختم الكاتب مقاله بان التنظيمات الارهابية في العراق لها قاعدة دعم كبيرة في الداخل والخارج. وينبغي أن تكون هناك اجراءات أمنية شاملة ودقيقة تجاه ذلك. إضافة الى كونها تمثل سابقة خطيرة على الوضع الامني العام في العراق.
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- البيان الكامل لترحيب العراق بقرار جامعة الدول العربية عقد قمة بغداد 2025
- بينهم روسيا والصين.. أعضاء بمجلس الأمن يؤيدون إنهاء مهمة بعثة "يونامي" في العراق
- رئيس الجمهورية يؤكد أهمية التنسيق بين العراق والكويت بشأن القضايا الإقليمية والدولية