حجم النص
طالب ناخبون في محافظة كربلاء المرشحين ببرامج انتخابية واضحة بدل ملء الفضاءات العامة بملصقات دعائية وخطابات عامة وفضفاضة. وقال المهندس طلال عبد الله إن أجواء "التسقيط السياسي" غالبة عما يجب أن يطرح من برامج انتخابية، مضيفا أن النواب يتهافتون على تشويه سمعة بعضهم البعض على القنوات التلفزيونية وفي المقالات الصحافية. وبسبب غياب التعريف الواضح بالبرامج الانتخابية يعتقد بعض المواطنين أن الناخبين مجبرون على توخي الدقة والتقصي عن المرشح، الذين ينوون انتخابه. وقال أحد المواطنين لـ"راديو سوا" إن التصويت يجب أن يكون من نصيب من يتوفر على "برنامج صحيح ويتمتع بشخصية معروفة في المجتمع لها خلفياتها واتزانها". بيد أن غياب البرامج الانتخابية، التي يجب أن تتضمن حلولا للمشاكل الراهنة وتحمل تصورا للنهوض بالبلاد وتطويرها يقابله قيام الكثير من المواطنين وكتلهم بمحاولة إقناع الناخبين من خلال تقديم هدايا مالية وعينية. وهذا ما يؤكده أحد المواطنين، قائلا إن "الدعاية الانتخابية في العراق تختلف عن باقي الدول. المرشحون يستغلون هذا الوقت. لا نراهم طيلة السنة إلا قبل الانتخابات بفترة. يقومون بإصلاح الطرق ويغرون المواطنين بأشياء بسيطة لكسب الأصوات". وأضاف أن "الطبقة المثقفة داخل المجتمع تدرك هذه الأساليب وتعرف الأشخاص الذين يريدون خدمة البلد". وتواجه الكتل السياسية تساؤلات وانتقادات حادة من المواطنين بسبب استمرار المشاكل الخدمية والأمنية والمعيشية في البلاد، بينما تزدحم الشوارع والفضاءات العامة في المدن العراقية منذ صباح الثلاثاء بملصقات وصور المرشحين وشعاراتهم، ويقدّر معدل المبالغ التي يدفعها المرشحون لطباعة الملصقات والدعاية الانتخابية بنحو مليون و 200 ألف دينار (حوالي ألف دولار) لكل واحد منهم.
أقرأ ايضاً
- العراق يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن عضوية فلسطين
- كربلاء تحقق الاكتفاء الذاتي من الحنطة
- العتبة الحسينية تطلق مؤسسة وارث للصحة العامة لشمول جميع مرضى الاورام من الاطفال بالعلاج