حجم النص
نص الكلمة الترحيبية لمحافظ كربلاء المقدسة عقيل الطريحي في الاجتماع السادس من الدورة الثانية للهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات غير المنتظمة بإقليم والذي أقيم في كربلاء بحضور رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي. السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي المحترم السيد وزير الدولة لشؤون المحافظات وشؤون مجلس النواب الاستاذ احمد الجبوري المحترم السادة المحافظون ورؤساء مجالس المحافظات المحترمون السادة الوكلاء والضيوف الكرام المحترمون السلام عليكم لكربلاء الحسين رسالة تشع من قبابها الذهبية المقدسة، تتشح بالإنسانية والوطنية والحضور الفاعل في قضايا العراق والعالم الاسلامي، فمنها انطلقت الفتويان التاريخيتان اللتان رسمتا مستقبل العراق: الاولى فتوى ثورة العشرين، والثانية فتوى الجهاد الكفائي في محاربة الارهاب وعصابات الفكر التكفيري والظلامي. إن مبنى بلدية كربلاء الذي رفرفت عليه اول راية للدولة العراقية الحديثة مأذنة عراقية شاهدة على ارث هذه المدينة الوطني لتضفي عليها لونا وطنيا متسقا مع قداستها المستمدة من سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) وكربلاء التي تستقبل حشود الزائرين المليونية تواصل فتح اذرعها لاحتضان كل مظلوم او ثائر ببعدها الانساني المقترن بقيم الإيثار والتضحية والمحبة والتسامح والجمال، بالرغم من تحملها اعباء كبيرة جدا بما يفرضه ذلك من تأثير على بناها التحتية وقدراتها وما يصيبها من اندثار سريع كذلك الباحثين عن الامان والعيش الكريم فقد استقبلت في نصف القرن الماضي موجات من النزوح، ولم تفرق بين الوافدين اليها على اساس دين او مذهب او قومية. ومع ذلك فما زال ينظر اليها على اساس نسبة سكانية لا تتناسب وحجم مسؤوليتها ودورها ومكانتها وطموحاتها في ان تكون- وهي القادرة- واحدة من اهم الموارد الوطنية في نمو اقتصاد البلد فيما لو اتيح لها ان تؤدي دورها السياحي وما اغدق الله سبحانه وتعالى عليها من النعم.. تلك النعم التي حاربتها الانظمة البائدة، ولاسيما النظام السابق الذي لم تسلم منه بساتين النخيل وحدائق البرتقال، تماما مثلما فعل في تقتيل واضطهاد وتشريد ابنائها الغيارى على وطنهم ودينهم ومقدساتهم. اننا اذ نرحب بانعقاد الاجتماع السادس في الدورة الثانية للهيئة التنسيقية العليا وبالحضور المبارك للسيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، واذ نشكر الجهود والاهتمام من لدن السيد وزير الدولة لشؤون المحافظات ومجلس النواب الاستاذ احمد الجبوري، نتمنى أن يخرج هذا الاجتماع بمقررات فعلية تجد طريقها الى التطبيق متجاوزين النقاشات والمداخلات التي تصطدم دوما بإصرار بعض الوزارات الاتحادية على التمسك باللامركزية التي لم تسفر عن تنمية او نهوض بالقدر الذي يطمح اليه شعبنا العراقي، ولابد لنا هنا من تسجيل عدم حضور السادة الوزراء من اعضاء هذه الهيئة لا في هذا الاجتماع ولا في تلك التي سبقته. اننا نؤكد- محافظين ورؤساء المجالي- وفي تصوري كل اعضاء الهيئة التنسيقية، على أن تفعيل مبدا اللامركزية سيسهم في تعزيز البناء الديمقراطي، كما سيكون له اثره في نجاح البرنامج الحكومي واحترام ارادة المجاهير في بناء دولة مدنية مؤسساتية بمحافظات ووحدات ادارية ذات طبيعة لامركزية منسجمة مع مبادئ الدستور الذي اقرته الاصابع البنفسجية ويبقى للوزارات التخطيط ورسم السياسات العامة، والاختصاصات السيادية الحصرية بنص الدستور وأن نجاح هذا المشروع المستند الى الدستور والقانون سيقطع الطريق امام مطالبات الانفصال والأقلمة بل سيكون مدى متسعا لتعزيز الوحدة الوطنية. سادتي الافاضل ليتوحد صوتنا، وتتوحد ارادتنا الوطنية وبالحضور المبارك للسيد رئيس الوزراء، انطلاقا من كربلاء الشهادة والتسامح والمحبة والحضارة، باتجاه المشروع الفوري لتنفيذ القانون والالتزام بالدستور عبر نقل وظائف الصلاحيات وتوفير العوامل المساهمة في نجاح الحكومة، ومن خلال الالتزام بمبدأ اللامركزية الادارية، واحترام التوقيت الذي تضمنه القانون في للانتهاء من عملية نقل الوظائف والصلاحيات ووفق جدول لقياس التقدم، ولنثبت مدى جدوائية هذه الاجتماعات التنسيقية التي لا نروم فيها التنازع مع الوزارات الاتحادية وانما التعاون والتكامل والتنسيق. احييكم مرة اخرى وارحب بكم لاسيما السيد رئيس الوزراء الذي نثق بتأييده التام للتوجهات القانونية التي تطالب بها المحافظات بشقيها التنفيذي والتشريعي المنتخبين من قبل الشعب. واتمنى لاجتماعنا هذا النجاح والتمكن من تحقيق طموحات المواطنين في الامن والازدهار والتنمية وتأمين الخدمات. والسلام عليكم عقيل عمران الطريحي محافظ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- وفد نيابي برئاسة نائب رئيس مجلس النواب يصل إلى روما
- كربلاء ينجو من خسارة مع متذيل دوري نجوم العراق
- نقابة الأطباء تحذر من انتقال "الإيدز" عبر مراكز التجميل