حجم النص
اشتكى كربلائيون مصابون بالسرطان، اليوم السبت، من عدم توافر بعض الأدوية الضرورية بالمركز المتخصص بعلاجهم بالمحافظة، وأكدوا أن المرضى يضطرون لشراء العلاج من العاصمة بغداد بـ"أسعار باهظة"، وفيما عزت إدارة المركز الاسباب إلى الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد، كشفت عن تسجيل اكثر من 3000 إصابة أبرزها سرطان الثدي لدى النساء والبروستات والصدر لدى الرجال. وقالت المواطنة أمل حميد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المصابين بالسرطان يعانون من عدم توافر بعض الأدوية الخاصة بعلاجهم في مركز الأورام في كربلاء ما يضطرهم الحصول عليها من السوق المحلية بأسعار باهظة جداً تفوق قدرة أغلبهم"، مبينة، أن "المرضى يضطرون لشراء العلاج اللازم لهم من بغداد بسعر يناهز الربع مليون دينار للجرعة الواحدة التي ينبغي أن يأخذونها كل عشرين يوماً". من جانبه قال الطبيب الاختصاص بأمراض الدم والأورام، أحمد عبد الجبار، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الأزمة المالية التي يشهدها البلد أثرت في مختلف المجالات وسببت نقصاً بعلاج الكيماوي للسرطان خلال الأشهر الاخيرة"، مقراً بأن "المرضى يأخذون على عاتقهم جلب بعض أدوية معالجة السرطان التي لا تتوافر في مركز الأمراض السرطانية بكربلاء، من الأسواق المحلية". وأضاف عبد الجبار، أن "العلاج الاشعاعي لأمراض السرطان لا يتوافر في كربلاء، لكون أجهزته جُهزت ضمن المشاريع الصحية المتوقفة ومنها مشروع المستشفى التركي، غربي مركز المدينة"، لافتا الى، أن "الكشف المبكر عن السرطان يعتمد على وعي المواطن ومراجعته للمستشفى عند شعوره بأي ألم أو ورم غير طبيعي في أي منطقة من جسمه". ودعا عبد الجبار، المواطنين إلى "مراجعة الأطباء أو المستشفيات دورياً لإجراء الفحص الدقيق للكشف المبكر عن الأمراض التي تصيبه لاسيما تلك المتعلقة بالدم والأورام". بدوره قال مدير مركز الإمام الحسين لعلاج الأورام وأمراض الدم التابع لصحة كربلاء، كرار الموسوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "وزارة الصحة تزود المركز بالأدوية الكيمياوية الخاصة بعلاج أمراض السرطان، وإن دائرة صحة المحافظة تسعى لتعويض النقص في حال نفادها لكون تلك الأدوية باهظة الثمن ولا تتوافر دائماً بالأسواق المحلية". وأقر الموسوي، بـ"وجود نقص ببعض أدوية معالجة السرطان حالياً بسبب الأزمة المالية"، لافتاً إلى أن "المركز يحاول توفيرها من خلال التنسيق مع المراكز الأخرى التي توجد لديها فائضاً منها أو من خلال التبرعات". وأكد مدير مركز الإمام الحسين لعلاج الأورام وأمراض الدم التابع لصحة كربلاء، أن "نسبة الإصابة بأمراض السرطان زادت خلال السنوات الأخيرة في مختلف دول العالم ومنها العراق"، عازياً الاسباب إلى "التدخين ووجود الملوثات البيئية وعدم التنظيم الغذائي والحياتي لدى المواطن". وتابع الموسوي، أن "المركز سجل أكثر من ثلاثة آلاف حالة إصابة بالسرطان حالياً 70% منها من كربلاء والمتبقية من المحافظات الأخرى"، لافتا الى أن "سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا بين النساء، في حين أن سرطان البروستات والرئة هما الأكثر لدى الرجال". وتعاني محافظة كربلاء، (108 كم جنوب العاصمة بغداد)، من نقص واضح في المستشفيات والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، في ظل تزايد عدد السكان وكثرة النزوح والهجرة إليها من المحافظات الأخرى، مما اضطرت العتبتان الحسينية والعباسية إلى دعم القطاع الصحي بالمحافظة من خلال الشروع بإقامة مستشفيات تخصصية.
أقرأ ايضاً
- المفوضية تعلق العمل بالإجراءات الفنية والمالية الخاصة بانتخابات برلمان كردستان
- الاطاحة بشبكة رئيسية لتجارة ونقل المخدرات في بغداد
- إتفاق سياسي على إنتخاب رئيس جديد للبرلمان الأربعاء المقبل.. فهل ستحل الأزمة؟