حجم النص
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأربعاء 20 يوليو تموز، أن الأزمة الإنسانية، التي ستسفر عنها عملية استعادة الموصل من أيدي تنظيم "داعش"، ستتطلب 1.8 مليار دولار. ودعا المكتب، في بيان، المجتمع الدولي إلى تقديم 284 مليون دولار قبل بدء الجيش العراقي عملية استعادة الموصل، موضحا أن هذا مبلغ يلزم للإعداد لتوفير المساعدات الضرورية لـ1.5 مليون شخص، يقيمون في المنطقة. وأوضحت المنظمة العالمية أن الحيلولة دون تبعات الأزمة بأكملها قد تتطلب ما لا يقل عن 1.8 مليار دولار. ونقل البيان عن المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، قولها: "سيكون تأثير عملية الموصل على المدنيين مدمرا، ومن المرجح أن تسفر هذه الحملة عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين، بينما ستتعرض الأسر، التي تحاول الفرار من المناطق الخاضعة لـ"داعش" لخطر هائل. لا يمكن الإعداد لما يفترض أن يكون أكبر أزمة إنسانية في العالم العام الجاري". وأوضحت غراندي أن نحو 430 ألف شخص على الأقل قد يضطرون إلى مغادرة منازلهم في محافظة الأنبار. وجاء في البيان: "في أسوأ السيناريوهات، سوف يحتاج جميع هؤلاء الأشخاص أو غالبيتهم إلى مساعدات للحماية والحفاظ على أرواحهم". وتتوقع الأمم المتحدة أنه، في أفضل السيناريوهات، سيتشرد قرابة 300 ألف شخص لمدة 3 أشهر، مما يسلتزم توفير ميزانية مساعدات بمبلغ 143 مليون دولار، بينما قد يصل عدد المشردين، في أسوأ الأحوال، إلى مليون شخص لمدة سنة، ما يتطلب 1.8 مليار دولار. وأكد البيان ان "وكالات الإغاثة ستحتاج، على أي حال، إلى فترة شهرين ونصف الشهر ومبلغ 284 مليون دولار، قبل بدء عملية استعادة الموصل، محذرا من أن يؤدي التأخر في التمويل إلى إخفاق المنظمة العالمية في تنفيذ مهامها. وذكر المكتب الأممي للشؤون الإنسانية أن العمليات العسكرية، التي يشنها الجيش العراقي مدعوما بوحدات الحشد الشعبي لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي "داعش"، أجبرت 3.3 مليون شخص على اللجوء، غادر 85 ألفا منهم منازلهم جراء عملية الفلوجة وحدها على وجه الخصوص، بينما قد تسفر عمليتا الأنبار والموصل عن تشريد 2.5 مليون شخص. وجاء في البيان أن المنظمة العالمية لم تتسلم سوى 40% من 861 مليون دولار، طالبت المجتمع الدولي بتوفيرها في يناير/كانون الثاني 2016، لتقديم المساعدات إلى العراقيين المتضررين، وذلك أدى إلى تجميد 99 من برامج المساعدات على الخطوط الأمامية، والتي وفرت الدعم لـ85 ألف عراقي فروا من الفلوجة. وأكد البيان أن الأمم المتحدة تواجه صعوبات كبيرة أثناء تأدية مهامها بالعراق، فيما يتعلق بالعمل قرب الحدود السورية، وضرورة دعم المدنيين الفارين من مناطق القتال، ونقلهم مسافة مئات الكيلومترات إلى مناطق آمنة، وإيوائهم وحمايتهم في المخيمات ومراكز الاستقبال. المصدر: وكالات.
أقرأ ايضاً
- الجمعيات الفلاحية في كربلاء تحذر الفلاحين والمزارعين من موجة الأمطار القادمة
- بالصور:حريق بمجمع تجاري في كربلاء والدفاع المدني يتدخل
- الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 سنة لإزالتها