حجم النص
تناولت وسائل الاعلام العالمية والمحلية بشكل واسع عن الحاق الهزيمة بتنظيم داعش، وفي مقال تحليل للكاتب والباحث العراقي علي الطالقاني بعنوان (الحسابات السياسية والأمنية لعملة الموصل) قال فيه نظرا لأهمية معركة الموصل التي انطلقت بشكل جزئي، فان تحرير المدينة يطرح تحديات كبيرة أمام الحكومة العراقية. وكشف الكاتب عن حجم القوات المشاركة في العملية التي انطلقت بوادرها من خلال معركة الشرقاط والتي شارك فيها الفرقتين التاسعة والسادسة عشر ولواء من الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الارهاب وقوات الحشد الشعبي والحشد العشائري. وأشار الباحث الى هوية الجهات التي ستشارك في المعركة وهي التحالف الدولي والقوات الامنية العراقية وقوات الحشد الشعبي ذات الغالبية الشيعية والحشد العشائري وجماعات مسلحة تابعة لسياسيين من المكونات السنية ترفض مشاركة الحشد الشعبي، يقود هذه الجماعات محافظ نينوى اثيل النجيفي الذي يواجه اتهامات من قبل القضاء العراقي كما انه متهم بالتنسيق مع تركيا والحصول على دعم خارجي. واضاف الطالقاني ان الفرصة متاحة من اجل تحرير المدينة بعد دراسة الاخطاء السابقة في معركة الانبار ومن اجل التخطيط الجيد والتنسيق بين الحكومة المركزية وابناء هذه المدن من اجل طرد التنظيم واستعادة الأمن. وقال ان خيارات نجاح المعركة يجب ادامتها فيما بعد بمراجعة المشاكل السياسية حول التنازل للأكراد بشأن تصدير النفط وكذلك اعتماد الفيدرالية في المناطق السنية والسير قدما في مشروع الاصلاحات الحكومية، ولا يمكن كذلك الغفلة عن دراسة عدة عوامل سبقت المعركة من أهم هذه العوامل، العامل الدولي، التنسيق بين واشنطن وبغداد حول موعد انطلاق العملية، تركيا ودخولها على خط الازمة اضافة الاستعداد اللوجستي للقوات العراقية. دراسة العواقب وقال الكاتب ان مدينة الموصل تضم طيفا مختلف الالوان من الأديان والاعراق، وهناك تخوف كبير من ان تطال الحرب المدنيين حيث يعمل تنظيم داعش على فرض قيود على المدنيين من اجل عدم مغادرتهم المدينة، وهذا يعني ان تحرير الموصل يطرح تحديات كبيرة امام الحكومة العراقية والقوات الأمنية. وختم الباحث قائلا هناك أمل كبير قبل انطلاق عملية تحرير الموصل يتمثل في رفض لوجود داعش من قبل مجاميع قتالية متسترة في الموصل، فضلا عن ان بعض العشائر قد تغلق أبوابها في وجه التنظيم والأهم في ذلك كله ان الحكومة العراقية من جهتها تمتلك ثقة كبيرة منحتها الولايات المتحدة الامريكية من اجل مساعدة البلاد من الخروج مأزقها ومن اجل الحصول على دعم كافي.
أقرأ ايضاً
- المالكي: القوى السياسية وجميع السلطات تتحمل مسؤولية مواجهة الأزمات الكبيرة
- لا حلول قريبة.. "سرقة القرن" و"شبكة التجسس" تنعكسان على حسم رئاسة البرلمان
- رئيسا الوزراء والجمهورية يؤكدان أهمية حسم اختيار رئيس البرلمان