حجم النص
عد عضو مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، السيد جواد الخوئي، اليوم الثلاثاء، أن "الرحمة" هي "سمة الشخصية المحمدية"، في حين دعا علماء إلى دراسة السيرة النبوية الشريفة بصورة "منهجية متأنية" وجمع موادها من المصادر التراثية على تنوعها، معتبرين أن الدروس والعبر المستفادة منها بنحو صحيح تسهم بـ"شكل كبير" في حل المشكلات التي يعانيها المسلمون اليوم على اختلاف مجتمعاتهم وتنوع مذاهبهم. جاء ذلك في ختام المؤتمر السابع عشر للمؤسسة، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، خلال المدة من الـ23 إلى 25 من تشرين الأول 2016 الحالي، برعاية ملكية، تحت شعار "نحو جدول تاريخي لأحداث السيرة النبوية"، كما تابعته (المدى برس). وشارك السيد جواد الخوئي، في المؤتمر بورقة بحثية حملت عنوان "الرحمة سمة الشخصية المحمدية"، أكد من خلالها أن "الرسول كان مشروعاً سماوياً متكاملاً ختمَ عمرَه الشريفَ بحياةٍ حافلةٍ بالخلقِ العظيمِ ونفسٍ تفيضُ بالعاطفةِ رسمتْ للناسِ كافةٍ أسمى معاني الرحمةِ، باللينِ والرفقِ والسخاءِ، ما جعلَه قدوةً لوُلْدِ آدمَ"، متابعا "ما أحوجَنا في أيامِنا هذه، وفي خِضمِّ التحدّياتِ الجِسامِ التي تواجهُ المسلمين، وعمومَ البشريةِ، أن نستنشقَ من عبيرِ هذه الشخصيةِ الطاهرةِ، ونأخذَ الدروسَ من سيرةِ خاتمِ النبيينَ وسيدِ المرسلينَ، ونجعلَها انطلاقةً لتحقيقِ خيرِ الدنيا والآخرةِ، ولنخرجَ من وضعِنا المأزومِ الناتجِ عن الانحرافاتِ عن نهجِهِ وهديِهِ ومسارِهِ الشريفِ، بعد أن فقدتْ مجتمعاتُنا التراحمَ والتواددَ بينها". وأوصى العلماء المشاركون في المؤتمر، بضرورة "دراسة السيرة النبوية بصورة منهجية متأنية، وجمع موادها من المصادر التراثية على تنوعها، ورصد التراث الذي ما يزال مخطوطا وتحقيقه تحقيقا علمياً رصيناً"، مؤكدين أن "الدروس والعبر المستفادة من قراءة السيرة النبوية على وجه صحيح تسهم بشكل كبير في حل المشكلات التي يعانيها المسلمون اليوم على اختلاف مجتمعاتهم وتنوع مذاهبهم، وتساعد في خلق جيل يستلهم الأسوة الحسنة من أحداث ومجريات السيرة النبوية العطرة". وشارك في المؤتمر نحو 85 عالما من أعضاء أكاديمية آل البيت الملكية يمثلون مؤسسات إسلامية من جميع المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية الإسلامية من 35 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، ناقشوا خلاله 29 بحثًا علمياً. ويأتي انعقاد مؤتمر العام 2016 الحالي، واختيار موضوعه في إطار السعي الدائم لمؤسسة آل البيت لإبراز السيرة النبوية من خلال مناقشات علمية لتواريخ وأماكن أحداث السيرة في ضوء أدوات العصر، كما يهدف المؤتمر إلى استخلاص يوميات مؤرخة ومفصلة لحياة النبي صلى الله عليه وسلم من روايات السيرة النبوية. ومن الدول المشاركة في المؤتمر الذي يعقد بصورة دورية مرة كل ثلاثة أعوام، بنغلادش، تركيا، المغرب، الجزائر، مصر، العراق، اليمن، المملكة العربية السعودية، البوسنة والهرسك، باكستان، الهند، الإمارات العربية المتحدة، تشاد، لبنان، فرنسا، روسيا، أمريكا، سوريا، السودان، موريتانيا، الكويت، جامبيا، ليبيا، تونس، أوزبكستان، أذربيجان، بريطانيا، فلسطين، إندونيسيا، السنغال، كندا، نيجيريا، الأرجنتين فضلاً عن الأردن.
أقرأ ايضاً
- بروفسور فرنسي مختص بعلاج الحالات العصبية النادرة يشكر ممثل السيد السيستاني في كربلاء
- بالصور.. الرئيس العراقي يستقبل أردوغان في "قصر بغداد"
- بالصور.. السوداني يستقبل اردوغان في بغداد