حجم النص
اتهم إعلاميون كربلائيون، اليوم الاحد، الأجهزة الأمنية والمسؤولين بالمحافظة،(108 كم جنوب العاصمة بغداد)، بفرض شتى القيود على حركتهم ومعاملتهم كـ"أخطر من المفخخات"، وفيما طالبوا بضرورة تفعيل قانون حرية الصحافة وإقامة دعاوى قضائية ضد كل من "يعرقل عملهم أو يرهبهم"، دعوا النقابات والجمعيات والمنظمات التي تُعنى بالحريات الوقوف معهم لتمكينهم من "انتزاع حقوقهم" القانونية والدستورية. وقال الإعلامي حيدر الحاج في حديث إلى (المدى برس)، إن "إعلاميي كربلاء يعانون من قيود الأجهزة الأمنية والمسؤولين"، مبيناً، أن "القيود لا تسمح لنا بتصوير أو دخول أي مكان أو دائرة إلا بعد إجراء القوات الأمنية الاتصالات اللازمة وتعريفنا لقيادة الشرطة أو العمليات، ضاربة عرض الحائط الهويات التعريفية التي نحملها". وأضاف الحاج، أن "كاميرات الإعلاميين أصبحت أخطر من السيارات المفخخة بالنسبة للمسؤولين الكربلائيين"، متسائلاً "هل أصبح المسؤول الكربلائي يخشى من الخرق الأمني أم من نقل معاناة المواطنين عبر وسائل الإعلام". من جانبه قال الإعلامي حسين الشمري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "القيود المفروضة على عمل الإعلاميين في كربلاء ليست جديدة كونها موجودة منذ سنوات"، عاداً أن من "يمنع الإعلاميين من مزاولة عملهم إنما يخشون من كشف فسادهم أو افتضاح الخلل في عملهم". ودعا الشمري، إلى ضرورة "توعية عناصر الأجهزة الأمنية بكيفية التعامل مع الإعلاميين وعدم تقييد حريتهم". من جهته قال الإعلامي عبد الأمير الكناني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "قانون حماية الصحفيين جعل من الإعلاميين كأيّ موظف حكومي يؤدي خدمة عامة، إذ لا يمكن منعهم أو تقييد عملهم من قبل الأجهزة الأمنية كما هو الحال في كربلاء"، متسائلاً "هل تستطيع الأجهزة الأمنية منع المسؤول أو الموظف الحكومي واشتراط النداء اللاسلكي لتعريفه من قبل قياداتهم ليُسمح له بعدها بمزاولة مهامه". وأوضح الكناني، أن "أسلوب تعامل الأجهزة الأمنية في كربلاء مع الإعلاميين يهدف لتفريغ عملهم من محتواه والحد من حرية السلطة الرابعة التي تسعى لخدمة المجتمع". بدوره قال الإعلامي ماجد الخياط، في حديث إلى (المدى برس)، إن "تفعيل قانون حماية الصحفيين هو الحل لما يتعرض له إعلاميو كربلاء وغيرها من المحافظات من قيود ومضايقات وترهيب على يد الأجهزة الأمنية والمسؤولين"، داعياً إلى "إقامة دعاوى قضائية على الجهات التي تُقيد عمل الإعلاميين، وأن تتبنى النقابات والجمعيات والمنظمات التي تُعنى بحقوق الإعلاميين وحرية التعبير المطالبة بذلك وتقف إلى جانبهم لتمكينهم من انتزاع حقوقهم القانون والدستورية".
أقرأ ايضاً
- جنايات الكرخ: السجن المؤبد بحق مجرم من إرهابي "داعش" استهدف القوات الأمنية
- بغداد ترسل 352 مليار دينار لتمويل رواتب القوات الأمنية في الإقليم
- السوداني: تنامي قدرات قواتنا الأمنية تؤكد التقدم في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي