حجم النص
وصلت الطائرة التي تقل القطريين الذين كانوا مختطفين في العراق قبل أكثر من عام إلى العاصمة القطرية الدوحة، مساء اليوم الجمعة، حسبما أفادت قناة الجزيرة الفضائية. يأتي هذا فيما كشفت السعودية للمرة الأولى أن اثنين من مواطنيها كانوا مع 26 مختطفا قطريا. ووجهت الرياض شكرها للعراق على جهده في إطلاق سراحهم. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تذكر اسمه)، إعرابه عن شكر المملكة وتقديرها لحكومة العراق وعلى رأسها رئيس الوزراء حيدر العبادي، على جهودها في العثور على المختطفين القطريين وإطلاق سراحهم ومن بينهم اثنين من المواطنين السعوديين". وقال المصدر إن الجميع "بصحة جيدة ولله الحمد، وقد غادر الجميع الأراضي العراقية بعد ظهر اليوم". وتعد هذه المرة الأولى التي تكشف فيه السعودية عن اثنين من مواطنيها من بين المختطفين القطريين. وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر في الداخلية العراقية، إن الوزارة تسلمت 26 قطريا اختطفوا قبل أكثر من عام في منطقة صحراوية جنوبي البلاد، وذلك بعد إفراج الخاطفين عنهم، والذين لم تتضح بعد هوياتهم. وأوضح المصدر، في تصريح صحفي، شريطة عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح فضلا عن حساسية الموضوع، أن "المختطفين القطريين باتوا الآن في عهدة وزارة الداخلية بعد الإفراج عنهم من قبل الخاطفين". وأضاف أن "المختطفين الذين كانوا في رحلة صيد، عدد منهم من الأسرة الحاكمة في قطر، جرى تسليمهم إلى الداخلية العراقية"، دون توضيح ملابسات التسليم. وأشار المصدر، إلى أن "جهودا كبيرة بذلها رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، أفضت إلى الإفراج عن المختطفين من قبل الجهة الخاطفة، التي لم يتضح هويتها لغاية الآن". وقال إن "الأعرجي، بذل جهوداً استثنائية لضمان سلامة المختطفين، وحرص على عدم ربط القضية بالمال أو بالسياسة". ونوه إلى أن "السلطات العراقية ستسلم بدورها المختطفين المفرج عنهم إلى السلطات القطرية لنقلهم إلى بلدهم". ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل. وكان القطريون الـ26 ضمن مجموعة تقوم برحلة صيد في العراق، واختطفوا في ديسمبر/كانون الأول 2015، من قبل قافلة كانت تضم نحو 100 مسلح في الصحراء جنوبي العراق بالقرب من الحدود السعودية. وأفادت تقارير على مدى الأشهر الماضية، بأن كتائب "حزب الله" العراق، وهي فصيل شيعي مسلح على صلة وثيقة بإيران، كانت الوسيط بين الجهة المحتجزة وبين المفاوضين القطريين. وآنذاك، أكدت الخارجية القطرية أن المختطفين "دخلوا العراق بتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية، وبالتنسيق مع سفارتها في الدوحة". وفي 6 أبريل/ نيسان 2016، تم تحرير أحد المواطنين القطريين ومرافق له من الجنسية الآسيوية.
أقرأ ايضاً
- السفير الفرنسي في كربلاء لبحث فرص الاستثمار
- السوداني في ضيافة محمد بن سلمان
- بروفسور فرنسي مختص بعلاج الحالات العصبية النادرة يشكر ممثل السيد السيستاني في كربلاء