ذكر محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، السبت، بأن السلطة والمقاطعين للعملية السياسية ساهموا في إذكاء حالة الفوضى والتطرف في البلاد والاحتماء بالطائفية للهروب من غياب مشاريع الدولة والبناء من أجنداتهم.
وقال، النجيفي، في تدوينة على صفحته الرسمية في فيسبوك، اطلعت عليها وكالة نون الخبرية، "وجد المقاطعون للعملية السياسية بعد عام 2003 ان خلط الساسة الفاسدين بالصالحين وإسقاط الجميع في نظر شعبهم هو خير وسيلة لافشال العملية السياسية".
واضاف "بينما نظرت القوة المهيمنة على السلطة بان المعارضين لسلطتها هم أشد خطرا عليها من الإرهابيين، لانها ستواجه العالم في محاربتها للمعارضين ولكنها ستحظى بدعم العالم في حربها ضد الارهاب".
واوضح أنه "بينما حرصت السلطة على خلط معارضيها بالارهابيين وصهرهم في بودقة واحدة والتعامل معهم بنفس الاسلوب، لم تكترث القوة المقاطعة للعملية السياسية لتغلغل الارهاب وتشكيل خلاياه في داخل المجتمع وكأنها تعيش في بلد آخر ظنا منها بان حجم التطرف سيكون محدودا وسينهار تلقائيا وأنها ستكون البديل".
واشار الى أن القوى المقاطعة للعملية السياسية "بقيت في حيرة القلة القليلة ممن دخل العملية السياسية وهي متوجسة من حمى التطرف بين الفريقين وآثارها على المجتمع، فكل يتهمهم بالانتماء للآخر و يحاربه على ذلك.
وأضاف "فالمقاطعون للعملية السياسية يتهمون الذين ارتضوا معارضة اخطاء العملية السياسية من داخلها بالخيانة لانهم يعيقون انهيارها على حد ظنهم، والسلطة تجدهم شريكا مزعجا يذكرها بفشلها في معالجة ازمات شعبها".
وتابع أن "مِمَّا لاشك فيه بان الطرفين السلطة والمقاطعين للعملية السياسية ساهموا في إذكاء حالة الفوضى والتطرف في البلاد والاحتماء بالطائفية للهروب من غياب مشاريع الدولة والبناء من أجنداتهم"، لافتا الى انه "من حق العراقيين مطالبة السلطة برؤيتها لبناء الدولة كما من حقهم مطالبة المعارضة برؤيتها البديلة، اما من يسعى للهدم دون ان يقدم مقترحات للبناء فما هو الا جزء من معاول الهدم".
أقرأ ايضاً
- الاتحاد الوطني يرفض تأجيل انتخابات كردستان ويعدها "ضربة للعملية السياسية"
- نيجيرفان بارزاني يدعو الأطراف السياسية لمساندة السوداني: العراق القوي يحتاج لإقليم كردستان
- حملة لتأهيل المنشآت الشبابية في جميع أرجاء البلاد