أكد صلاح العبيدي المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، أن الأخير دعا إلى تقنين وجود الحشد الشعبي وليس حله، معتبراً أن الحشد الشعبي أحد رموز تحرير العراق، فيما لفت إلى وجود "نقاط سلبية وأخطاء" من قبل أطراف "تتسمى" باسم الحشد.
وقال العبيدي في سياق حوار مع صحيفة "الاتحاد" الاماراتية، إن "العبادي من جهته الحكومية، ونحن من جهتنا الدينية والشعبية نتعرض لهجوم كبير جداً من الأطراف التي تريد أن تبقي على الفساد، ويحاولون ببعض العناوين المقبولة والمحبوبة شعبياً مثل عنوان الحشد الشعبي".
وأضاف، "أنا أرى أن الحشد الشعبي أحد رموز تحرير العراق، وفي كثير من الأجواء حتى غير الشيعية يعتبر الحشد الشعبي نموذجاً لتخليصهم من داعش، فهناك مناطق سنية على تماس مع إقليم كردستان تعتبر الحشد الشعبي مخلّصاً من امتداد الهيمنة على مناطقهم، ومع ذلك نرى أن هناك نقاطاً سلبية وأخطاء من قبل بعض الأطراف التي تتسمى باسم الحشد الشعبي ونسميهم الميليشيات الوقحة؛ لأننا لا نريد عنوان الحشد أن يتحول إلى عنوان تبتز الأطراف الفاسدة الشعب والدولة من خلاله".
وتابع، أن "البعض يريد أن يبتز بوجود سياسي أو سلطوي أو حكومي أو مالي، وأردنا أن نقف في وجه هذا الابتزاز، واتفقت هذه الرؤى مع رؤى المرجعية، ولا نقول إننا ننفذ رأي المرجعية، ولكن الرؤى اتفقت في ذلك، وكانت رؤية العبادي قريبة من ذلك؛ ولذلك يحاول المبتزون إيذاء سمعة السيد الصدر شعبياً ويقولون، إن مقتدى يريد حل الحشد الشعبي بينما ما أكدناه هو تقنين وجود الحشد الشعبي في إطار الدولة، وأكد السيد الصدر في خطابه بعد عودته من المملكة العربية السعودية أنه يجب حصر السلاح بيد الدولة فقط والأجهزة الأمنية والتعامل مع السلاح الموجود بيد الحشد بأن يسحب بشكل ودي".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اقترح، الجمعة (4 آب 2017)، دمج "العناصر المنضبطة" من الحشد الشعبي ضمن القوات المسلحة الرسمية أو وجعل زمامه تحت إمرة الدولة حصرا و"بشروط صارمة"، فيما دعا إلى سحب السلاح من الفصائل بـ"صورة أبوية".
أقرأ ايضاً
- النقل تعلن تدشين أول خطوط النقل الجماعي في مدينة الصدر
- ليس لتقييدهم إنما تنظيمي.. هيئة الإعلام والاتصالات: قرار تسجيل المشاهير وصناع المحتوى سيضمن نوع من الإطار القانوني
- نائب يصف ادعاء وزير الهجرة بوجود جهات تمنع عودة النازحين لديارهم بـ"الأكذوبة"