حذرت النائب عن ائتلاف دولة القانون فردوس العوادي، من أن يكون المجلس التنسيقي بين العراق والسعودية على حساب ملفات إستراتيجية لها علاقة بأمن العراق والمنطقة ومظالم ارتكبتها السعودية بحق الشعب العراقي وشعوب المنطقة، معربة عن خوفها من وجود خطة جديدة للتقسيم ترعاها أمريكا والسعودية تحت غطاء هذا التنسيق، حسب تعبيرها.
وقالت العوادي في بيان تلقت وكالة نون الخبرية نسخة منه، إنها "ترحب بأية علاقات ايجابية بين العراق وأية دولة أخرى من دول الجوار وغيرها، لكن بشرط أن لا تكون على حساب الشعب العراقي وشعوب المنطقة التي ذاقت الويلات جراء ممارسات السلطات السعودية التي رعت الإرهاب وكانت مصدرا له"، معتبرة أن "هذا الأمر ثابت في العراق حسب الأدلة التي تملكها الحكومة العراقية، منها ما أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي بان ٥ آلاف سعودي فجروا أنفسهم داخل العراق".
وأضافت العوادي، أن "الاتفاق بين العراق الجريح والسعودية يجب أن لا يهمل أو يتناسى الفتاوى التكفيرية التي صدرت من قبل المؤسسة الدينية السعودية الرسمية التي دعت علنا الى قتل العراقيين وتحت أنظار ومباركة السلطات السعودية، منها التي صدرت من داخل الحرم المكي المقدس وأن يعالج هذا الملف لضمان عدم مجيء موجة جديدة من الانفجارات التي كانت تنفذ بآليات وانتحاريين سعوديين".
تعرف على المشاريع المشتركة بين العراق والسعودية بعد تأسيس المجلس التنسيقي
وقالت العوادي، "نأمل من رئيس الوزراء والوفد المرافق له أن لا ينسوا دماء الأبرياء من الشعب اليمني المظلوم والشعب البحريني ومظلومي المنطقة الشرقية التي هدمت بيوتهم على رؤوسهم لأسباب طائفية، كما نأمل أن لا ينسى الوفد العراقي أن الشعب العراقي الحر الأبي له علاقة مبدئية وثيقة مع هذه الشعوب والشخصيات الوطنية والعلمائية التي سلبت منهم ابسط حقوق الإنسان، ونأمل أن تجد هذه الملفات حيزا للمعالجة في هذا التنسيق".
ودعت العوادي رئيس الوزراء والوفد المرافق له، الى أن "لا يُقبل على أي تعامل مع السعودية إلا في حال استرجاع حقوق الشهداء وضحايا العمليات الارهابية، مشيرة الى تخوفها "من أن يكون هذا التنسيق سببا لعودة بعض الشخصيات الطائفية والمحرضة عليها للعراق".
وأبدت العوادي استغرابها أن "يتزامن تواجد وزير الخارجية الأمريكي في السعودية مع زيارة الوفد العراقي لها"، محذرة "من وجود خطة جديدة للتقسيم ترعاها أمريكا والسعودية تحت غطاء هذا التنسيق بعد فشل خططها السابقة".
وكان مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، أمس الأحد، أن العراق والسعودية وقعا رسميا تأسيس المجلس التنسيقي.
أقرأ ايضاً
- أمانة العاصمة: حملة لإزالة التجاوزات في بغداد الجديدة
- الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 سنة لإزالتها
- بسبب الشيخوخة ونقص العمالة.. إسبانيا تحتاج إلى ربع مليون مهاجر سنويًا