لم يقف البصر الذي فقدته عائقا في طريقها للنجاح، الا انها لم تُحرم من نعمة البصيرة، إنها رقية علي الزبيدي (25 عاماً) الحاصلة على شهادة الماجستير في القانون العام، والتي حققت حلمها بممارسة وظيفتها التي تحبها الا وهي التدريس في جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات.
أمل وسط الذكاء الاصطناعي
فقدت البصر بصورة تامة في سن الـ(15) من عمرها مؤكدة خلال حديثها لوكالة نون الخبرية، إن "الكثير من الناس لا يصدقون أنني أتولى ملف إدارة صفحاتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأستطيع الاطلاع على الصور والكتابة والنشر على الحسابات، وسخرت جميع الإمكانات التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي فساعدتني هذه الخاصية وجعلت الأمل أمامي كبير".
العتبة الحسينية حققت حلمي
في كل مرة أقدم على فرصة عمل يأتيني السؤال المزمن كيف ستعملين وأنتِ بهذا الوضع، وتضيف الزبيدي، أن "إجابتي على سؤالهم كانت بسؤال أيضاً كيف درست ووصلت للماجستير؟،
وتتابع حديثها أن" أغلب الفرص جوبهت بالرفض لكن الأمل بقي يرافقني بأني سأصل مبتغاي يوماً ما واحصل على عمل مناسب، وهذه ثقتي برب العالمين، بقيت معي وما أن أنهيت دراسة الماجستير حتى جاء الفرج، من خلال قبولي في جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات، حيث وفرت لي العتبة الحسينية المقدسة فرصة لتحقيق حلمي ألا وهي تدريسية وفي جامعة".
وعن طبيعة عملها توضح، أن "إجراء الامتحانات للطالبات يجري من خلال مساعدة أحد التدريسين لمراقبة القاعة، أما تصحيح الأوراق يكون ضمن واجباتي".
ابراهيم الحبيب – كربلاء المقدسة
تصوير: علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- فيديو:قصة رفع اول علم عربي وسط كربلاء بعد اربعين يوما من ثورة العشرين
- قصة "حسوني" طفل انقذته يد المرجعية الدينية الرحيمة من الضياع(فيديو)
- مزرعة فدك في كربلاء :قصة الصحراء التي تحولت الى بستان ذات جدوى اقتصادية