حجم النص
بقلم:عبد الحمزة السلمان أعاتب ليلا يحمل بين طيات خيوطه السوداء, فاجعة كبيرة, لشعب صابر سنين, على أمل فرج الباري, تآكلت سنينه المصائب المتتالية, ولم يثنيه الزمن, أعاد رمقه بالانتصارات ,وتحرير الفلوجة, والتوجه للموصل لتحريرها. غابت شمس يوم حار جدا, من أواخر ايام شهر رمضان الكريم , بصبر رغم المعاناة, حيث لا تتوفر فيه وسائل الراحة, بسبب انقطاع تيار الكهرباء, التي عجزت الحكومة عن توفيرها للمواطن, وابتهاجا بقرب يوم العيد, خرج المواطنين وعوائلهم للتبضع وشراء حاجاتهم لاستقبال عيد الفطر المبارك, في منطقة آمنة يدعوا أهلها للسلام طالتهم يد الارهاب, بانفجار الكرادة المروع تبكي له الكائنات. تناثرت الأشلاء.. من شدة الإنفجار, وسط لهب النيران المستعرة, والغازات السامة, وطبقات الدخان, التي زادت من عتمة اليل, إختلطت أجزاء الجثامين, وتفحمت أخرى, لم يفرق العدو المجرم والإرهاب والخونة بين الاجناس وأطياف الشعب, ولا بين كبير وصغير, جميع الشعب مستهدف, رجال ونساء واطفال, اعداء العراق هم اعداء لجميع الشعب فلنتوحد جميعا. عمل إجرامي ومصيبة كل الشعب, عندما يرى أطفال بعمر الورود متفحمة, تلتوي لها القلوب, وتملئها حرقة وتدمع العيون, من هول المصاب, نساء كالقوارير يخشون عليهن أهلهن من أشعة الشمس تخدشهن, يستغلون غيابها ليخرجن للتبضع وشراء زينة العيد, لإنتظار أكبادهن يعودون من ساحات الوغى, يحملون على اكتافهم تراب المعارك, وفي قلوبهم قصص وملاحم البطولات, التي سطروها اثناء المعارك, فيفجعون بهن قبل ان يفجعن بهم. بين ألم وحزن ومأسات نشتق سؤال, يحير الأذهان من المسؤول ولماذا؟ الشعب أمانه بيد السلطات الحاكمة, وهي الراعية والمسؤولة عن رعيتها اليس متفق عليه , على الجميع البحث عن السبل والحلول, حتى لا يتكرر الحدث المتكرر لعدد من المرات وفي مناطق مختلفة. تعدد أعداء العراق من الداخل والخارج والعملاء, والمغريين بهم يعملون للعبث في امن الشعب, محاولة نقل المعركة للداخل في المناطق الآمنه, لتخفيف الضغط على العدو في ساحات المعارك, التي تتالتها الإنتصارات مخططهم الذي تلاشى, بجهد المرجعية وفتوى سماحة السيد السيستاني (دام ضله الوافر), بالجهاد الكفائي الذي أطلق عليه الحشد الشعبي. يجب علينا أن نفرق بين الحشد و نداء الجهاد الكفائي, ومن لبى النداء لنيل الشهادة والمأجورين, واختلاف النسب بينهم. تتضح الصور أمام الشعب, وأصبح تأثير الإعلام المأجور ضعيف جدا عليه, وأدرك الخطر وكشف أساليب القائد الأوحد, التي دفعت ليكون على شفى الهاوية. أصبحت الاحداث توحد صفوفنا امام الاعداء, والمتشبثين والفاسدين والفاشلين, الذين أعدت لهم المرجعية, اليد من الحديد التي ستطرق على رؤوسهم, عند نهاية تحرير البلد من جراثيم العصابات التكفيرية والوهابية, وقريبا ستعود الإبتسامة من جديد لأيتام الشهداء وعوائلهم, الصابرة على مرارة الأيام.. إن الباري يمهل ولا يهمل لعقاب الظالمين.
أقرأ ايضاً
- عن الذي لا يحتاجُ “عيد الغدير” كي يُحب الأمير
- العيد يوم الجوائز لا تجعلوه يوم الجنائز
- شيوع عرقوبية المواعيد الترشيحية