توفي الرئيس الأرجنتيني السابق نستور كيرشنر زوج الرئيسة الحالية كريستينا كيرشنر والرجل القوي في البلاد صباح الأربعاء عن ستين عاما اثر إصابته بأزمة قلبية حادة ليغير رحيله المفاجئ المشهد السياسي لهذا البلد الكبير في أميركا الجنوبية.
وكان كيرشنر قد نقل بصورة عاجلة ترافقه زوجته إلى احد مستشفيات مدينة أيل كالافاتي في باتاغونيا (2500 كلم جنوب بوينس أيرس)، حيث كان يمضي عطلة مع أسرته.
وجرى تنكيس العلم فوق قصر الرئاسة \"لا كاسا روزادا\" في بوينس ايرس التي خيم عليها الصمت.
وجاء في رسالة تركها مجهول على السياج الحديدي للمبنى \"ليكن الله في عونك سيدتي الرئيسة\".
وكان كيرشنر عدل عن ترشيح نفسه لولاية ثانية العام 2007 مفضلا دعم زوجته التي كان له تأثير كبير على قرارتها كرئيسة إلى حد أن بعض المحللين أكدوا أنه يشترك مع زوجته في حكم البلاد.
وكتب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز على موقع تويتر \"عزيزتي كريستينا، يا له من ألم! ويا لها من خسارة للأرجنتين ولقارتنا الأميركية!\".
ووصف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في كلمة وفاة نظيره السابق بـ\"النبأ الحزين\".
وأعرب خوان كارلوس دانتي غولو نائب الحزب الحاكم والمقرب من كيرشنر عن الأمل في أن تدرك البلاد \"ما يمثله وما مثله نستور كيرشنر\".
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كان كيرشنر النائب ورئيس الحزب البيروني الحاكم والأمين العام لاتحاد دول أميركا الجنوبية، قد خضع في سبتمبر/ أيلول لعملية قسطرة لفتح شريان مسدود.
وأثارت هذه الجراحة التي كانت الثانية من نوعها التي تجرى له في سبعة أشهر، الشكوك في إمكانية ترشحه للرئاسة عام 2011.
وكان قد انتخب عام 2003 بصعوبة بحصوله على 22 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى إلا أنه سرعان ما فرض نفسه كالرجل القوي الجديد للبلاد بفضل النهضة المشهودة للاقتصاد الذي أخرجه من أسوأ أزمة في تاريخه في 2001-2002.
كما عزز كيرشنر \"سلطته المعنوية\" جاعلا من حقوق الإنسان هدف معركته وحصل منذ 2003 من المحكمة العليا على إلغاء قوانين العفو وإعادة فتح قضايا العسكريين المتهمين بجرائم حرب في عهد الديكتاتورية (1976-1983).
لكن هذه السلطة المعنوية أضعفتها الشكوك في ثراء غير مشروع فقد بلغت ثروة الزوجين كيرشنر، وفقا لإقرار ذمتهما المالية، 55 مليون بيزوس (11 مليون يورو).
ورغم انتخابه نائبا، إلا أن موقفه ضعف كثيرا بسبب هزيمة قائمته أمام قائمة المعارضة في الانتخابات التشريعية التي جرت في يونيو/ حزيران 2009 وخسارة حزبه للأغلبية في الكونغرس.
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء يعلن التوصل الى خيوط تؤدي للمتورطين بقصف حقل كورمور
- الرئيس العراقي يتسلم دعوة رسمية لحضور مؤتمر قمة المناخ (COP 29) في باكو
- أردوغان لرئيس الجمهورية: نتفهم حاجة العراق للمياه وسندعم طريق التنمية