ضربت العاصمة العراقية بغداد سلسلة من التفجيرات شبه المتزامنة مساء الثلاثاء، أدت إلى سقوط أكثر من 50 شخصاً ضحية الاعمال الارهابية وجرح 180 على الأقل، وفق ما أكدته مصادر في أجهزة الأمن العراقية، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر امنية اخرى بأن حصيلة التفجيرات التي ضربت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد مساء اليوم بلغت 73 شهيدا وما لايقل عن 250 جريحا، فيما أكدت تلك المصادر أن الحصيلة مرجحة للارتفاع بسبب تواصل عمليات الانقاذ.
وذكرت المصادر إن \" الانفجارات التي شهدتها مناطق متفرقة من العاصمة بغداد والتي بلغت 14 سيارة مفخخة خلفت عشرات الشهداء والجرحى، مبينا ان الاعمال الارهابية استهدفت مناطق الكاظمية والبياع والشعلة جنوب غربي العاصمة، وأور والزهور في شمال شرقي بغداد، ومدينة الصدر في الشرق.
كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى في حي اليرموك، إلى جانب انفجار تاسع في منطقة لم تتحدد على الفور.
وأضافت المصادر ان \"القتلى والجرحى توزعوا على مستشفيات الكندي واليرموك والشعلة والصدر والكاظمية\"، مفيما لفتت إلى أن \"الحصيلة مرجحة للارتفاع بسبب مواصلة عمليات الانقاذ وخطورة الاصابات\".
وبحسب الشرطة العراقية، فقد كانت التفجيرات ناجمة عن عبوات مزروعة على جوانب الطرق، أو في سيارات مفخخة، وقد أعادت موجة الهجمات إلى الذاكرة الأيام الدامية التي شهدتها بغداد في ذروة العنف الطائفي قبل أكثر من عامين، مبينا أن قيادة عمليات بغداد اعلنت فرض حظر للتجوال على حركة الاشخاص والعجلات حتى اشعار اخر على خلفية التفجيرات.
وتأتي هذه الهجمات بعد أقل من 48 ساعة على قيام الشرطة العراقية بتحرير الرهائن الذين كانوا قد اختطفوا داخل كنيسة \"سيدة النجاة\" في العاصمة بغداد، على يد أفراد مجموعة مسلحة اقتحمت الكنيسة وأخذت المصليّن المتواجدين داخلها كرهائن، وذلك بعد مواجهات مع عناصر الشرطة.
وكان الخاطفون قد طالبوا بمبادلة الرهائن بمعتقلين في السجون العراقية، وهو أمر رفضته أجهزة الأمن التي قامت بتوجيه إنذار للمسلحين، دعتهم فيه إلى تسليم أنفسهم أو الاستعداد لمواجهة عملية اقتحام، وهو ما جرى بالفعل، وفق مصدر أمني قال إن عملية التحرير أدت لمقتل سبعة رهائن وجرح 20.
وتأتي هذه التفجيرات فيما لا تزال الأزمة السياسية تراوح مكانها في العراق، وبينما يواصل رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، مساعيه لتولي المنصب الذي يشغله حالياً، فيما يحاول رئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، مساعيه لتشكيل حكومة، باعتبار أن قائمته فازت في الانتخابات العراقية الأخيرة.
موقع نون + وكالات
أقرأ ايضاً
- الاطاحة بشبكة رئيسية لتجارة ونقل المخدرات في بغداد
- منها زيادة كلف مشاريع متلكئة في كربلاء.. تعرف على قرارات الحكومة العراقية الجديدة
- نيجيرفان بارزاني وقائد الحرس الثوري الإيراني يتفقان على العمل لمنع التصعيد