ساعدت العوامل الايجابية على الصعيدين الأمني والاقتصادي خلال العام الحالي في العراق، على عودة الكثير من العراقيين من سكان محافظة كربلاء بعد سنين طويلة من الغربة بعيداً عن وطنهم وأهاليهم.
ويعرب عدد من كربلائيي المهجر عن سعادتهم بعودتهم إلى بلادهم التي تركوها نتيجة لملاحقة النظام السابق لهم، مؤكدين بأنّ رجوعهم إلى العراق جاء بعد الاستتباب الأمني وحاجة البلاد إلى النهوض والبناء.
ويقول الأستاذ الجامعي إحسان الصافي لموقع نون \"لم نكن نتوقع يوماً أن نعود إلى بلدنا من جديد عندما تركناها نتيجة لملاحقة النظام السابق لنا، حيث اضطررت إلى السفر مع عائلتي في التسعينيات إلى أستراليا من أجل الهرب من بطش البعثيين إلى البلاد الغربية التي احتضنتنا وقدّمت لنا المساعدات الكثيرة، إلا إن الغربة والابتعاد عن الأهل والأصدقاء كانت أحد الأسباب لعودتنا إلى البلاد\".
ويتابع حديثه بالقول، \"شجعت الأجواء الأمنية المستقرة في العراق وخاصة في محافظة كربلاء الكثير من المغتربين بالعودة إلى بلادهم، وسنعمل على المشاركة في بناء مستقبل العراق الجديد والنهوض بواقعه\".
فيما يشير المغترب حسن جبار (58 عاماً) إلى إنّ \"الكثير من أبناء محافظة كربلاء هربوا من البلاد لأسباب سياسية واقتصادية ألمّت بهم، وأغلبهم سكنوا في إيران وسوريا نتيجة للحالة المعيشية الجيدة والآمنة التي وجدوها هنالك والكثير منا قد تزوّج وحصل على وظائف وأماكن تليق بهم\".
وشهدتْ محافظة كربلاء (108 كم جنوب غرب العاصمة بغداد) عودة عدد كبير من المهاجرين في البلدان العربية والأجنبية مثل السويد والدنمرك واستراليا وسوريا وإيران.
أقرأ ايضاً
- العراق يتسلم 185 عائلة "داعشية" من مخيم الهول السوري
- السفير الفرنسي لدى العراق بعد زيارة مرقد الامام الحسين (ع): شاهدت جمالية وروعة المكان المقدس
- 15 ألف ميغاواط عجز العراق من الكهرباء مع حلول الصيف