دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، الى التصعيد ضد تركيا من خلال أربعة امور أبرزها غلق المطارات والمعابر الحدودية.
وقال الصدر في تغريدة على منصة تويتر وتابعتها وكالة نون الخبرية، إن "تركيا زادت من وقاحتها ظنا منها أن العراق لا يستطيع الرد إلا بإدانة هزيلة من وزارة الخارجية مع الأسف الشديد".
ودعا الصدر الى "التصعيد" واقترح "تقليل التمثيل الدبلوماسي مع تركيا وغلق المطارات والمعابر البرية بين العراق وتركيا".
كما اقترح، "رفع شكوى لدى الأمم المتحدة بالطرق الرسمية وبأسرع وقت ممكن وإلغاء الإتفاقية الأمنية مع تركيا".
وتابع، "ما لم تتعهد بعدم قصف الأراضي العراقية إلا بعد إخبار الحكومة والاستعانة بها إذا كانت هناك تهديدات قرب حدودها، فالتعدي على محافظات الشمال والإقليم من الداخل والخارج ما عاد يحتمل".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، افاد مصدر مطلع، بأن أكثر 30 سائحاً بينهم نساء وأطفال سقطوا بين شهيد وجريح بالقصف المدفعي التركي الذي استهدف مصيفا في قضاء "زاخو" التابع لمحافظة دهوك شمالي العراق.
وقال المصدر في حديث لوكالة نون الخبرية، إن 9 من السياح سقطوا ضحايا بينما أُصيب 22 آخرون بجروح كحصيلة قابلة للزيادة للقصف التركي الذي استهدف مصيف "برخ" في ناحية "دركار".
وأضاف، أن بعض الجرحى تم نقلهم الى مستشفيات دهوك، مبينا أن جميع السياح من وسط وجنوب العراق.
وتابع المصدر بالقول إن موقع القصف تعرض لأربع قذائف مدفعية.
لاحقاً، أصدرت خلية الإعلام الأمني، بياناً رسمياً حول القصف التركي الذي استهدف محافظة دهوك وأوقع ضحايا ومصابين، فيما أشارت إلى فتح تحقيق فوري بالحادث.
وقالت الخلية في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، إنها "تؤكد انه وفي تمام الساعة 1350 من هذا اليوم الموافق العشرين من شهر تموز الجاري تعرض مصيف قرية برخ في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك بكردستان العراق إلى قصف مدفعي عنيف ادى الى استشهاد 8 مواطنين وجرح 23 مواطن آخر جميعهم من السياح المدنيين تم إخلائهم إلى قضاء زاخو".
وأضافت، أن "القائد العام للقوات المسلحة أمر بالتحقيق الفوري بالحادث و إيفاد وزير الخارجية ونائب قائد العمليات المشتركة وسكرتير سيادته الشخصي وقائد قوات حرس الحدود إلى محل الحادث للوقوف على حيثياته وزيارة الجرحى".
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن إدانتها وبأشَدِّ العبارات للقصف الذي إستهدفَ منتجعاً سياحيّاً في مدينة زاخو.
وقالت الوزارة في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، "تُؤَكِّدُ حكومةُ العراق أنَّ هذه المواقف تمثِّلُ إنتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتهديداً واضحاً للآمنين من المدنيين، الذين إستُشهِدَ عددٌ منهم وجُرِحَ أخرون جرّاء هذا الفعل".
وأضافت "إنَّ هذا الإعتداء يُعَدُّ إستهدافاً لأمنِ العراق وإستقرار شعبه، وإذ نُؤكّد رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة، نشيرُ إلى أنَّ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظميّ وجّه بتشكيل لجنة تحقيقيّة برئاسة وزير الخارجيَّة فؤاد حسين وعضويةِ عددٍ من القادة الأمنيين، بهدف الوقوف على تفاصيل دقيقة حول الطرف المعني بالاستهداف، وسيتم إتخاذ أعلى مستويات الرد الدبلوماسيّ، بدءاً من اللجوءِ إلى مجلس الأمن وكذلك إعتماد كافة الإجراءات الأُخرى المقرّرة في هذا الشأن".
أقرأ ايضاً
- الحكيم: العراق عانى سابقًا من الفهم الخاطئ للمعادلة وطبيعة الديمقراطية
- امين بغداد يعلن قرب افتتاح متحف الشيخ الوائلي امام المواطنين
- بعد رفض الإمارات قصف العراق من أراضيها.. البنتاغون ينقل مقاتلات ومسيرات جوية إلى قطر