رحم الله الفنان سليم البصري وهو ينادي ( إلي عنده كرامة يركض ويانه) اشارة الى ازمة النقل واهانات السواق وانا اقول ( الي عنده كرامة لا يراجع جوازات كربلاء ) . ماذا وكيف ولماذا اهانة ويهان المواطن الكربلائي اذا ما فكر مجرد تفكير بالحصول على جواز سفر ( جي ) . اهم شرط للحصول على الجواز هو الذهاب قاصدا الى الحرمين الشريفين وصلاة صلاة الليل وطلب قضاء حاجة ومن ثم التوجه الى حرم جوازات كربلاء المقدسة لاقامة صلاة الفجر عند بابها . ولما يلوح الخيط الابيض عن الخيط الاسود يتمتع المواطن الكربلائي بقيلولة على الباب ويصحو على صياح الناس والشرطة مع الزحام والمدافعة والدهس والضرب ، على ماذا؟ للحصول على استمارة صك الغفران . لا يعلم المواطن اين يذهب ومع من يتحدث وكيفية اكمال المعاملة فالكل تجيب اخذ سره.. وانتظر ... والمدير طالع... والمعاملة بيه نقص ... واما هنالك شريحة خاصة يلوح لها الضابط من خلف الباب او الشباك فتاتي هذه الشريحة وتدخل بدون عناء فيخرج الضابط الختم من جيب البنطرون والقلم من جيب القميص ختم ووقع وسلم لي على السيد ، والنساء والعجزة والاطفال ينظرون بحسرة الى هذا الوضع ولا حول لهم ولا قوة . معاملة مواطن استغرقت ثمانية اشهر تخللها اهانات وماساة منها بطاقة السكن ومرور ستة اشهر على الصك يعني تجديده بطريقة هي المهزلة بعينها بل سرقة شرعية تعطي رسوم الصك ورسوم سحب المبلغ ورسوم اعادة تجديد الصك أي مهزلة هذه . لنعود الى حرم جوازات كربلاء بعد ثمانية اشهر ياتي الاسم فيه اشتباه ولا احد يعطي الاجابة الصحيحة عن السبب وكيفية التصرف وما هو المطلوب ؟. توقف توزيع الاستمارات الى اشعار اخر ..متى الاشعار الاخر لا يعلمه الا الله والمدير ، وما على المواطن الا المرابضة يوميا امام باب الحرم لمعرفة ما اذا بدأ توزيع الاستمارات ام لا . مسكين المواطن العراقي متى يرى حقوقه مصانة وعلى اقل تقدير اذا ما فكر دخول دائرة حكومية لتمشية معاملة رسمية ، هذه الحالات الا تشجع على الرشاوي ؟ العالم تطور لدرجة ان المواطن في أي بلد يستطيع الحصول على الهوية او الجواز اسهل من الحصول على الماء ، متى نرى النطور في بلدنا ؟ اعتقد الى اشعار اخر .
أقرأ ايضاً
- كربلاء دولة الإنسانية والحسين عاصمتها
- كربلاء وغزه ومآسي هذه الامه
- شهر محرم نقطة الشروع إلى التحرر - الجزء الثاني