- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ربيع الشهادة السابع يزدان ألقاً بربيع الثورات العربية
عاما بعد عام يزداد مهرجان ربيع الشهادة قي كربلاء الحسين تالقا.. عاما بعد عام يتنوع هذا المهرجان حضورا ،عاما بعد عام يأخذ المستوى الثقافي المشارك في هذا المهرجان إبداعا اكثر ،حلقات إبداعية بدأت بالاتساع لتشمل هذا العام عددا اكثر من الدول العربية والإسلامية والأجنبية ومن شتى الثقافات ،ما يميز ربيع هذا العام الثقافي عن باقي الاعوام تزامنه مع ربيع ثوراتنا العربية التي شهدتها تونس ومصر ومازالت تواصل طريقها في عواصمنا العربية نحو تغيير عقيدة الجهل والمرض و\"الاستحمار\" الوطني الى عقيدة المشاركة الفاعلة من الشعب في تحديد مصير الامة فهذا الوعي العربي جعل حكام المنطقة الشرق أوسطية يحسبون لشعوبهم الف حساب بعدما كانوا يتبعون سياسة القتل العشوائي لشعوبهم التي رفضت عقيدتهم الهشة وشعاراتهم المسمومة ،واليوم وفي مدينة سيد الشهداء عليه السلام يجتمع المثقفون تحت خيمة إبداعية عنوانها الحسين الشهيد واهل بيته واصحابه الذين تركوا جميعا خِطابَهُم الذي سطروهُ بِدمائِهم وسقطوا على الأرضِ واستقرت أجسادُهُم في هذه البقعة المباركة من الكرة الارضية تُواجهُنا هذه الاجساد الطاهرة كل يوم لتحث القاعِدينَ من العالم الانساني اجمع على مدى التأريخ وتدعوهُم للنهوض في سبيل الحياة الكريمة ..
مدينة كربلاء اليوم جمعت كافة الأطياف والمعتقدات ومهرجانها الربيعي السابع الذي لم يقتصر على معارض الكتاب أو الصور وإنما هنالك جلسات للبحوث القيمة والأمسيات القرآنية وأمسيات الشعر الحسينيّ العذب،مهرجان ربيع الشهادة الثقافي السابع سيؤدي بالنتيجة ومن خلال التلاقي والتلاقح في الأفكار إلى المزيد من الأفكار الإيجابية اضافة الى انه سيكون مكانا خصبا للحوار بين النخب الفكرية والدينية، خصوصاً إذا ما اكتسبت قيمة نقدية وجمالية بعيداً عن الإرهاب الفكري والتحريم والتجريم التي يمارسها الآخرون تحت يافطات إسلامية وإنسانية وأظن ان هذا المهرجان سيعمل ايضا على تجسير الفجوة ان وجدت بين النخب بعضها البعض وفتح حوارات ثقافية وفكرية معرفية وجادة حول مستقبل الثقافة العربية والإسلامية والسبل للخروج من أزمتها ،وانا كمتابع لهذا الشان أظن بان هذا الامر لن يكون إلا باحترام الإنتاج الفكري والإبداعي وتوسيع دائرة الحريات، لاسيما حرية التعبير، وتعزيز روح الثقة والأمل والحضور بوجه ثقافات اليأس والقنوط\"
واخيرا اقول اننا مطالبونَ ومسؤولونَ عن بناءِ الأمةِ النموذجية بما ورثناهُ من شُهدائنا وَمُجاهدينا وأئمتنا وقادتنا وعقيدتنا وكُتبنا لنَصنع تلك ألأمةَ القُدوة التي أرادها الله تعالى لنكونَ شُهداءَ على الناس ويكون الرسول شهيداً علينا وقدوةً لنا.
أقرأ ايضاً
- مؤتمرات القمم العربية .. الجدوى والنتائج
- حذف السابع من اكتوبر من التاريخ
- هجرة العقول العراقية والعربية: اسبابها ونتائجها وحلولها