حجم النص
حذر آية الله السيد محمد تقي المدرسي من وجود الجماعات المتشددة والمتطرفة في العراق والعالم الإسلامي, سواء كانوا ممن يحمل السلاح او ممن ينتمي اليهم ويحمل افكارهم ويروج لها, موضحاً ان التشدد لدى طائفة معينة يولد تشدداً وتطرفاً لدى الطرف المقابل, فينتج عن ذلك تطرف وتشدد مضاد.
وقال المدرسي في كلمة وجهها امام انصاره في مقره بمحافظة كربلاء "إن قلة الوعي والفهم الخاطئ للدين وضعف الأمة وعدم تماسكها من ابرز أسباب التطرف والتشدد ولابد من اعتماد التوعية في المجتمع من اجل القضاء عليهما, لافتاً الى ان هناك من يحاول ان يجعل مصير العراق مشابه الى ما جري في الصومال منذ عشرين عاماً حتى انتهى الحال بها الان الى مجاعات ووضع متردي جداً بعد ان كانت دولة محترمة ولديها من العلاقات والممثلين الدوليين واذا بها الان اضعف دول العالم, لكن وعي الشعب العراقي ووعي المسؤولين والمرجعية الدينية لم يسمح لهم بذلك.
واضاف "ان في العراق هناك ما يجمع ابناء هذا الشعب اكثر مما يفرقهم, بعد ان يعودوا الى القانون والدستور والانتخاب, مطالباً كافة الاطراف السياسية الى التحلي بالرشد والتعقل والحكمة، وداعيا حكومة المركز وحكومة أقليم كردستان الى ايجاد حلول لمشاكل البلاد لانهم جزء منه ولهم ماله وعليهم ما عليه.
وبين "ان المسؤولية تقع عليهم جميعا، مخاطبا الأكراد بالقول "انتم مسؤولون عن امن ووحدة العراق كما انتم مسؤولون عن أقليمكم فهذا العراق كله واحد، محذرا من ان النار اذا اشتعلت لن تعرف حدود، وكذلك الفتنة اذا ما وقعت فأنها لن تعرف حدود وستطال الجميع.
وحذر المدرسي "من محاولات استنساخ تجربة السودان في العراق التي قسمت الى دولتين جنوبية وشمالية, مشيرا الى ان هناك محاولات الان لتقسيمها اكثر من ذلك, بعد ان كانت دولة واحدة بجنوبها وشمالها, متسائلاً حول ذلك: "هل تريدون للعراق مصيراً كهذا حيث دول مقسمة متناحرة؟؟ وكل قسم يتفرد بما لديه من امكانات وثروات في البلاد ويمنع الآخرين عنها؟ العراق واحد ولا يمكن ان يكون إلا بلداً واحداً"
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- إحصائية جديدة بعدد النازحين في العراق
- حملة امنية على " المنتجعات" داخل بساتين كربلاء المقدسة
- وفاة الشيخ علي الكوراني عن 80 عاما