حجم النص
استاء رئيس وزراء فرنسا جان-مارك أيرو، من استخدام وزرائه اللغة الإنجليزية أثناء المداولات الحكومية، فطلب منهم الكف عن ذلك، لأن "لغة الجمهورية هي الفرنسية".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير نشرته عن الموضوع، أن رئيس وزراء فرنسا وجه رسالة صارمة إلى الوزراء بهذا الخصوص في أعقاب قيام وزيرين في الحكومة الفرنسية بتقديم مشروع يحمل عنواناً باللغة الإنجليزية "سيلفر إيكونومي"، قائلاً لهم: "الفرنسية مدرجة في الدستور باعتبارها لغة الإدارة والمحاكم". ومما قاله أيضاً: "لغتنا قادرة على التعبير عن كل حقيقة معاصرة، وعلى وصف الابتكارات التي يجري ابتداعها باستمرار في مجالات العلوم والتكنولوجيا".
ولقد حاول أحد المستشارين تبرير اختيار عنوان إنجليزي للمشروع الذي تقدم به وزيرا الصناعة الفرنسي أرنو مونتبورغ ورعاية المسنين ميشيل ديلوناي، بالقول: "التعبير بالإنجليزية يبدو لنا أكثر ملاءمة لقطاع يخطط من أجل زيادة الصادرات".
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها اللغة الإنجليزية استياء في فرنسا. في السنة الماضية، أشعل وزير التعليم لوك شاتل، نوبة غضب، عندما أعلن عن خطط ببدء تعليم الإنجليزية للأطفال الفرنسيين من عمر ثلاث سنوات. وقال شاتل حينها: "الفرنسيون سيئون في التحدث بالإنجليزية، وهذا ضعف حقيقي في بلادنا".
وعلى سبيل استدراك تأثير هيمنة اللغة الأنجلو-سكسونية، أصدرت وزارة الثقافة الفرنسية أخيراً، لائحة تضم كلمات إنجليزية طلب الامتناع عن استخدامها، بما في ذلك "إي-مايل" و"بلوغ " و"سوبرموديل" و"تايك أواي" وغيرها. كما دعت الأكاديمية الفرنسية الفرنسيين في يناير الماضي إلى التوقف عن استخدام كلمات مثل "هاشتاغ" و"كلاود كومبيوتنغ"، وقامت بعدها بإصدار لائحة سوداء من 65 صفحة بالكلمات الإنجليزية الممنوع استخدامها.
وكان أحد المستشارين الحكوميين الكبار وهو هيرف بورجيه، قد حذر من أن البعد الدولي للثقافة الأنجلو-ساكسونية، سيهوي بمستقبل اللغة الفرنسية إلى الحضيض، ومما قاله: "الفرنسية محاصرة بأعداد متزايدة من المتحدثين بالإنجليزية حول العالم."
أقرأ ايضاً
- المشهداني يقترب من كرسي رئيس البرلمان عبر بوابة "دولة القانون"
- السوداني يعلن قرب تشكيل مديرية تُعنى بشؤون الجالية العراقية في العالم
- السامرائي والحكيم يستعرضان "حسم اختيار رئيس للبرلمان" والأخير يحدد مواصفاته