- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مواقعُ التواصل الإجتماعي بين الشهرةِ و الشهيرة
بقلم .. صالح الكناني
مجانين يا عزيزي هؤلاء الناس الذين يتخذون المال هدفا و الشهرة غاية و الطمع خلقاً و الغرور مركب #مصطفى_محمود ما بدا واضحاً خلال العقد الأخير الإنتشار اللامحدود لمواقع التواصل الإجتماعي المختلفة دون حسيبٍ او رقيب لا من الحكومة و لا المجتمع مما سهل عملية تصدر بعض الشخصيات كترندات بحثاً عن الشهرة "الشهيرة" على سبيل المثال لا الحصر ( سعلوسة - نايم گاعد - عَنيِّ - ما يسمى بالبلوگرز........ الخ الكثير من الشواهد البائسة انا اتسأئل هنا مالذي يجعل من انساناً محترماً يبحث عن عدد كبير من مشاهدات "الطشة" و بأي وسيلة او محتوى كان؟ إذ نرى البؤس و الإسفاف بالمحتوى المعروض الذي يصل بصاحبه حد الحضيض او ادنى منه فنراه يستخدم سبّ الأخرين وقذفهم تارة ثم يلجأ الى التفاهة تارة اخرى، ما ذنب المستخدمين (اطفال- نساء-شباب-كبار) ان يتعرضوا لهكذا محتوى يؤثر على جميع الفئات فيؤثر مثلاً في سلوك الأطفال و يتأثرون به فهذا يقلد بعض افعالهم و ذاك ينتهج اسلوب احدهم إذن نتج ذلك المحتوى انحداراً اخلاقياً و قيمياً في المجتمع.. نعم الحرية موجودة لكن بقيود ان لا تخدش مسامع الأخرين و التعدي على حقوقهم فلهم الحق ايضاً بإستخدام تلك المواقع دون التعرض للمحتوى البائس. من هنا يجب على الحكومة ان تفعل دورها في حماية المجتمع و المحافظة عليه من الإنزلاقات الأخلاقية الخطيرة فهي تنتج جيل جاهل يتبعه جيل اخر يفوقه جهلاً و هكذا فالحكومة امام مسؤولية و تحدي كبير إزاء ما يحدث على تلك المنصات كما يمكنها وضع قيود عليها كإن تغلق منصة اما او تضع معايير تكبل تصرفات هؤلاء المستخدمين بدلا من ترك الحبل على الغارب وتسطيح العقول والذائقة وصولا الى تحطيم المجتمع بمعاولِ البذاءةِ والسخافةِ والإنحدار.